موسوعة الآداب الشرعية

تاسعًا: الدُّعاءُ بالأفضَلِ والأعلى والأولى


مِن آدابِ الدُّعاءِ: أنْ يحرِصَ الدَّاعي على أنْ يكونَ دُعاؤه بما هو أفضَلُ وأعلَى وأولَى.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((مَن آمَنَ باللهِ ورَسولِه، وأقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ، كان حَقًّا على اللهِ أن يُدخِلَه الجَنَّةَ، هاجَرَ في سَبيلِ اللهِ، أو جَلَسَ في أرضِه التي وُلِدَ فيها، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أفلا نُنبِّئُ النَّاسَ بذلك؟ قال: إنَّ في الجَنَّةِ مِائةَ دَرَجةٍ أعَدَّها اللهُ للمُجاهِدينَ في سَبيلِه، كُلُّ دَرَجَتَينِ ما بَينَهما كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ، فإذا سَألتُمُ اللَّهَ فسَلوه الفِردَوسَ؛ فإنَّه أوسَطُ الجَنَّةِ، وأعلى الجَنَّةِ، وفَوقَه عَرشُ الرَّحمَنِ، ومِنه تَفجَّرُ أنهارُ الجَنَّةِ)) [2150] أخرجه البخاري (2790). .
- عن عَبدِ اللهِ، قال: ((قالت أمُّ حَبيبةَ رَضيَ اللهُ عنها: اللَّهمَّ مَتِّعْني بزَوجي رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وبأبي أبي سُفيانَ، وبأخي مُعاويةَ، فقال لَها رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكِ سألتِ اللَّهَ لِآجالٍ مَضروبةٍ، وأيَّامٍ مَعدودةٍ، وأرزاقٍ مَقسومةٍ، لَن يُعَجِّلَ شَيئًا قَبلَ حِلِّه، أو يُؤَخِّرَ شَيئًا عن حِلِّه، ولَو كُنتِ سَألتِ اللَّهَ أن يُعيذَكِ مِن عَذابٍ في النَّارِ، أو عَذابٍ في القَبرِ، كان خَيرًا وأفضَلَ)) [2151] أخرجه مسلم (2663). .

انظر أيضا: