موسوعة الآداب الشرعية

ثالثًا: تَبيينُ الكَلامِ وتَوضيحُه


مِن السُّنَّةِ بَيانُ الكَلامِ وإيضاحُه للمُخاطَبِ [796] يُنظر: ((رياض الصالحين)) للنووي (ص: 223)، ((الأذكار)) للنووي (ص: 325). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان كَلامُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَلامًا فَصلًا يَفهَمُه كُلُّ مَن سَمِعَه)) [797] أخرجه أبو داود (4839) واللَّفظُ له، وأحمد (25077). صَحَّحه ابنُ دقيق العيد في ((الاقتراح)) (117)، وحَسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4839)، وقال ابن القطان في ((الوهم والإيهام)) (4/83): هو من الحِسانِ. .
وفي رِوايةٍ: ((ما كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسرُدُ [798] يُقالُ: فُلانٌ يَسرُدُ الحَديثَ سَردًا، أي: يُتابعُه. ((الغريبين)) للهروي (3/ 885). سَردَكُم هذا، ولكِنَّه كان يَتَكَلَّمُ بكَلامٍ يُبَيِّنُه، فصَلٌ، يَحفظُه مَن جَلسَ إليه)) [799] أخرجها الترمذي (3639) واللَّفظُ له، وأحمد (26209). صَحَّحها البغوي في ((شرح السنة)) (7/46)، وحسَّنها الترمذي، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3639)، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (26209). وقَوله: ((ما كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسرُدُ سَردَكُم هذا)) أخرجه البخاري مُعَلَّقًا بصيغةِ الجَزم (3568)، وأخرجه مَوصولًا مسلم (2493) باختلافٍ يسيرٍ، ولفظُه: ((إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَكُنْ يَسرُدُ الحَديثَ كسَردِكُم)). .

انظر أيضا: