موسوعة الآداب الشرعية

ثانيًا: خَفضُ الصَّوتِ


مِن السُّنَّةِ عِندَ العُطاسِ خَفضُ الصَّوتِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا عَطَسَ أحَدُكُم فليَضَعْ كَفَّيه على وَجهِه وليَخفِضْ صَوتَه)) [1798] أخرجه الحاكم (7893) واللَّفظُ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8910). حسَّنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (685)، وصحَّح إسنادَه الحاكِمُ. .
وفي رِوايةٍ: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا عَطَسَ غَطَّى وَجهَه بيَدِه أو بثَوبِه، وغَضَّ بها صَوتَه)) [1799] أخرجها أبو داود (5029)، والترمذي (2745) واللَّفظُ له، وأحمد (9662). قال الترمذي، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2745): حسن صحيح، وصحح إسنادها الحاكم في ((المستدرك)) (8006). وقد ذهب إلى تصحيحها شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (5029). .
قولُه: ((غضَّ بها صوته)) أي: خفَضه ولم يرفعْه بصيحةٍ [1800] ((شرح المشكاة)) للطيبي (10/ 3079). . وقوله: ((بها)) أي: بالعطسةِ، متعلقٌ بـ ((صوتَه))، ويحتملُ أنْ تكونَ الباءُ للملابسةِ [1801] ((لمعات التنقيح)) للدهلوي (8/ 83). .
وقيل: ((غَضَّ)) أي: نَقَصَ، ((بها)) أي: بيَدِه، يَعني: وضَعَ يَدَه على فمِه؛ كَي لا يَرتَفِعَ صَوتُه [1802] ((المفاتيح في شرح المصابيح)) (5/ 149). .

انظر أيضا: