موسوعة الآداب الشرعية

ثامنَ عشرَ: عدَمُ قِراءةِ القُرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ


مِن الأدبِ في الصَّلاةِ: عدمُ قِراءةِ القرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ.
الدَّليلُ على ذلك مِن السُّنَّةِ والإجماعِ:
أ- مِنَ السُّنَّةِ
1- عن عليِّ بن أبي طالبٍ رَضِيَ الله عنه، قال: ((نَهاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قِراءةِ القُرآنِ وأنا راكعٌ أو ساجدٌ)) [656] أخرجه مسلم (480) .
2- عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ألَا وإنِّي نُهيتُ أنْ أقرأَ القُرآنَ راكعًا أو ساجدًا؛ فأمَّا الرُّكوعُ فعَظِّموا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأمَّا السُّجودُ فاجتَهِدوا في الدُّعاءِ؛ فَقَمِنٌ [657] قَمِنٌ: أي: جديرٌ وحَريٌّ أن يُستجابَ لكم. ((معالم السنن)) للخطابي (1/ 214). أن يُستجابَ لكم)) [658] أخرجه مسلم (479) .
ب- مِنَ الإجماعِ
نُقِل الإجماعُ على ذلك [659] قال ابنُ تيميَّةَ: (اتَّفَق العُلماءُ على كراهةِ القِراءةِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ). ((مجموع الفتاوى)) (23/ 58). .
فائدةٌ:
قال ابنُ تيميَّةَ في نَهيِه صلَّى الله عليه وسلَّم عن قِراءةِ القُرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ: (إنَّ القُرآنَ هو أشرَفُ الكلامِ، وهو كلامُ الله، وحالَتَا الرُّكوعِ والسُّجودِ حالَتَا ذُلٍّ وانخفاضٍ مِن العبدِ، فمِنَ الأدبِ مع كلامِ الله ألَّا يُقرَأَ في هاتَينِ الحالَتينِ، ويكون حالَ القيامِ والانتصابِ أَوْلى به) [660] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 364). ويُنظر: ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (23/ 58، 59). ويُنظر أيضًا: ((النهاية)) لابن الأثير (2/ 259)، ((شرح المصابيح)) لابن الملك (2/ 8)، ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (2/ 711). .

انظر أيضا: