ثالثاً: الأخلاق:
هي الأمر الأساسي الذي تدعو إليه الكونفوشيوسية، وهي محور الفلسفة وأساس الدين، وهي تسعى إليه بتربية الوازع الداخلي لدى الفرد؛ ليشعر بالانسجام الذي يسيطر على حياته النفسية مما يخضعها للقوانين الاجتماعية بشكل تلقائي.
تظهر الأخلاق في:
1- طاعة الوالد والخضوع له.
2- طاعة الأخ الأصغر لأخيه الأكبر.
3- طاعة الحاكم والانقياد إليه.
4- إخلاص الصديق لأصدقائه.
5- عدم جرح الآخرين بالكلام أثناء محادثتهم.
6- أن تكون الأقوال على قدر الأفعال، وكراهية ظهور الشخص بمظهر لا يتفق مع مركزه وحاله.
7- البعد عن المحسوبية في الوساطة أو المحاباة.
وتظهر أخلاق الحاكم في:
1- احترام الأفراد الجديرين باحترامه.
2- التودُّد إلى من تربطهم به صلة قربى وقيامه بالتزاماته حيالهم.
3- معاملة وزرائه وموظفيه بالحسنى.
4- اهتمامه بالصالح العام، مع تشجيعه للفنون النافعة والنهوض بها.
5- العطف على رعايا الدول الأخرى المقيمين في دولته.
6- تحقيق الرفاهية لأمراء الإمبراطورية ولعامة أفرادها.
تحترم الكونفوشيوسية العادات والتقاليد الموروثة، فهم محافظون إلى أبعد الحدود، فيقدِّسون العلم والأمانة، ويحترمون المعاملة اللينة من غير خضوع ولا استجداء لجبروت.
يقوم المجتمع الكونفوشيوسي على أساس احترام الملكية الفردية، مع ضرورة رسم برنامج إصلاحي يؤدِّي إلى تنمية روح المحبَّة بين الأغنياء والفقراء.
يعترفون بالفوارق بين الطبقات، ويظهر هذا جليًّا حين تأدية الطقوس الدينية، وفي الأعياد الرسمية، وعند تقديم القرابين.
النظام الطبقي لديهم نظام مفتوح، إذ بإمكان أي شخص أن ينتقل من طبقته إلى أية طبقة اجتماعية أخرى، إذا كانت لديه إمكانات تؤهله لذلك.
ليس الإنسان إلا نتيجة لتزاوج القوى السماوية مع القوى الأرضية، أي: لتقمص الأرواح السماوية في جواهر العناصر الأرضية الخمسة. ومن هنا وجب على الإنسان أن يتمتع بكل شيء في حدود الأخلاق الإنسانية القويمة.
يبنون تفكيرهم على فكرة (العناصر الخمسة):
1- فتركيب الأشياء: معدن - خشب - ماء - نار - تراب.
2- الأضاحي والقرابين خمسة.
3- الموسيقى لها خمسة مفاتيح، والألوان الأساسية خمسة.
4- الجهات خمس: شرق وغرب وشمال وجنوب ووسط.
5- درجات القرابة خمس: أبوَّة - أمومة - زوجية - بنوَّة - أخوَّة.
تلعب الموسيقى دوراً هامًّا في حياة الناس الاجتماعية، وتسهم في تنظيم سلوك الأفراد، وتعمل على تعويدهم الطاعة والنظام، وتؤدِّي إلى الانسجام والألفة والإيثار.
الرجل الفاضل هو الذي يقف موقفاً وسطاً بين ذاته المركزية وبين انفعالاته ليصل إلى درجة الاستقرار الكامل.