عيد رأس السنة
ويكون في اليوم الأوَّل من شهر تشري ويحتفل فيه بنفخ البوق، ويحرم فيه العمل كما يحرم في يوم السبت، وهو الَّذي فدى فيه إسحاق عليه السَّلام من الذَّبح، كما يزعمون، ويسمَّى أيضًا رأس هاشيا أي: رأس السَّنة وينزل منزلة عيد الأضحى عند المسلمين.
عيد المظال:
وهو في اليوم الخامس عشر من شهر تشري، وأيامه سبعةٌ متواليةٌ، يستظلون فيها بأغصان الخلاف، والقصب، وغيرها من الأشجار الَّتي لا يتناثر ورقها على الأرض، وذلك تذكارًا منهم لاظلال الله إيَّاهم في التِّيه بالغمام. وفيه يحرم العمل، ويسمَّى أيضًا بعيد الجمع.
عيد الاعتكاف:
ويكون في اليوم الثَّامن من أيام المظلة وهو اليوم الثَّاني والعشرون من شهر تشري.
عيد الفطير، أو الفصح:
كما يسمَّى بعيد الرَّبيع وعيد الحرية، ويكون في اليوم الخامس عشر من شهر نيسان، وهو سبعة أيَّام لا يأكلون فيها إلا الفطير؛ وذلك تذكارًا لهم عندما خلصهم الله من أسر فرعون، ومن العبودية، وليتذكروا خروجهم من مصر إلى أرض التِّيه.
عيد سنة العطلة:
وهي السَّنة السَّابعة من كل سبع سنوات وتكون عطلة، حيث يتركون الأرض بدون زراعة سبتًا للرب، ولا يقطف زرعها، بل يترك لفقراء الشَّعب ووحوش البريَّة.
عيد سنة الخمسين أبو اليوبيل:
وهي سنةٌ مقدسةٌ لا يكون فيها زرعٌ ولا حصادٌ؛ وذلك أنَّهم يزرعون الأرض لمدة ست سنواتٍ متتاليةٍ، وفي السَّنة السَّابعة يتركونها بدون زراعة سبتًا للرَّب، وهكذا تستمر العملية ست سنواتٍ زراعة، والسَّابعة سبوتًا للرَّب فيكون مجموع المدَّة سبع سنواتٍ.
عيد الأسابيع أو عيد الحصاد:
وهي الأسابيع الَّتي فرضت فيها الفرائض وكمل الدين، ويكون بعد عيد الفطير بسبعة أسابيع، وهو يومٌ عظيمٌ وحجٌ من حجوج بني إسرائيل.
ويكون في اليوم السادس من شهر سيوان، ويسمَّى أيضًا بعيد العنصرة، وعيد الخطاب، وعيد الخميس.
عيد صوماريا:
ويسمُّونه عيد الصَّوم الكبير الَّذي يقولون: إنَّ الله تعالى فرض عليهم صومه ومن لم يصمه قتل عندهم. ومدة هذا الصَّوم خمس وعشرون ساعة، يبدأ فيها قبل غروب الشَّمس في اليوم التَّاسع من شهر تشري إلى ما بعد الغروب بساعة في اليوم العاشر، وربما سمُّوه العاشور، ويشترط فيه لجواز الإفطار عندهم رؤية ثلاثة كواكب، وهي عندهم تمام الأربعين الثَّالثة الَّتي صامها موسى عليه السَّلام.
ويزعمون أنَّ الله كلَّم موسى عليه السَّلام فيه، وأنَّ صومه كفارةٌ، وأنَّ الله يغفر لهم فيه جميع الذنوب الَّتي وقعت على وجه الغلط؛ بل إنَّ الله يغفر فيه الذنوب جميعًا ما عدا الزنا بالمحصنة، وظلم الرجل أخاه، وجحده الرُّبوبيَّة.
عيد الحنكة:
ويكون في ليلة الخامس والعشرين من شهر كسلا وهو ثمانية أيام، يوقدون في اللَّيلة الأوَّلى من لياليه على كل باب من أبوابهم سراجًا، وفي اللَّيلة الثانية سراجين، وهكذا إلى أن يكون في الثمانية ثمان سرج، يريدون بذلك أنَّهم يزيدون الشُّكر لله يومًا فيومًا بتنظيف بيت المقدس. <الأعياد وأثرها على المسلمين لسليمان السحيمي - ص 26>
يوم التَّكفير والغفران: وهو اليوم العاشر من شهر تشرين، وهو من أهم أعيادهم، وأقدس أيَّام السَّنة عندهم، وهو عندهم ذكرى نزول موسى عليه السَّلام من جبل سيناء ومعه الشَّريعة، وأعلن لهم فيه أنَّ الله قد غفر لهم خطيئتهم في عبادتهم للعجل، ويبدأ قبل غروب الشَّمس من اليوم التَّاسع من تشرين، ويستمر إلى ما بعد غروب اليوم التَّالي. ويشرع لهم فيه الصِّيام ويطلبون فيه المغفرة عن الذُّنوب الَّتي فعلها اليهود، في صلاةٍ جماعيةٍ يؤديها الكهنة.
وعندهم أعيادٌ أخرى مرتبطة بمناسبات بعض الأحداث الَّتي حدثت لهم، كعيد المظال، وعيد الفوريم ونحوها.