ج- نماذِجُ من حُسْنِ السَّمْتِ عِندَ السَّلَفِ رَضِيَ اللهُ عنهم
- قال نُسَيرُ بنُ ذُعلوقٍ: (كان
ابنُ مسعودٍ إذا رأى الرَّبيعَ بنَ خُثَيمٍ مُقبِلًا قال: بَشِّرِ المُخبِتين، لو رآك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَبَّك!)
[3111] ((الزهد لأحمد)) رواية عبد الله (ص: 555) رقم (1986). .
- عن
إبراهيمَ بنِ يزيدَ النَّخَعيِّ قال: (كان عَلقَمةُ بنُ قَيسٍ يُشبَّهُ ب
عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في هَدْيِه ودَلِّه وسَمْتِه)
[3112] ((الطبقات الكبير)) لابن سعد (3/ 142). .
قال جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ: وكان
إبراهيمُ النَّخَعيُّ يُشبَّهُ بعَلقَمةَ في ذلك، وكان منصورٌ يُشبَّهُ بإبراهيمَ. وقيل: كان
سُفيانُ الثَّوريُّ يُشَبَّهُ بمنصورٍ، وكان وكيعٌ يُشَبَّهُ ب
سُفيانَ، وكان
أحمدُ يُشَبَّهُ بوكيعٍ، وكان
أبو داودَ يُشبَّهُ ب
أحمَدَ [3113] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (22/ 198، 199)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (13/ 216). .
- وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ قال: (حَجَّ عمرُو بنُ الأسودِ، فلمَّا انتهى إلى المدينةِ نظر إليه
عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ وهو قائِمٌ يُصَلِّي، فسأل عنه، فقيل: رجلٌ من أهلِ الشَّامِ يُقالُ له عَمرُو بنُ الأسوَدِ، فقال
ابنُ عُمَرَ: ما رأيتُ فتًى أشبَهَ صلاةً ولا هَدْيًا ولا خُشوعًا ولا لُبسةً برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من هذا الرَّجُلِ!)
[3114] ((مسند الشاميين)) للطبراني (2/ 67). .
- قال أبو عَوانةَ: (رأيتُ
محمَّدَ بنَ سِيرينَ مَرَّ في السُّوقِ عِندَ أصحابِ السُّكَّرِ، فجَعَل لا يمُرُّ بقومٍ إلَّا سَبَّحوا اللهَ وذَكَروا اللهَ!)
[3115] ((المعرفة والتاريخ)) ليعقوب بن سفيان (2/ 63). .
- قال
ابنُ سِيرين: (كانوا يتعَلَّمون الهَدْيَ كما يتعَلَّمون العِلمَ)
[3116] ((الجامع لأخلاق الراوي)) للخطيب البغدادي (1/ 79) رقم (9). .
- قال حَفصُ بنُ غِياثٍ: (ما زال
الحَسَنُ البَصريُّ يعي الحكمةَ حتَّى نطَق بها، وكان إذا ذُكِرَ عِندَ أبي جَعفَرٍ محمَّدِ بنِ عَليِّ بنِ الحُسَينِ، قال: ذاك الذي يُشبِهُ كلامُه كلامَ الأنبياءِ)
[3117] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 147). .
- قال كثيرُ بنُ يحيى: (قَدِم سُلَيمانُ بنُ عبدِ الملِكِ المدينةَ، و
عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ عامِلُه عليها، قال فصلَّى بالنَّاسِ الظُّهرَ، ثمَّ فتحَ بابَ المقصورةِ واستنَدَ إلى المحرابِ واستقبل النَّاسَ بوَجهِه، ثمَّ نظر إلى صفوانَ بنِ سُلَيمٍ عن غَيرِ مَعرفةٍ، فقال: يا
عُمَرُ، مَن هذا الرَّجُلُ؟ ما رأيتُ سمتًا أحسَنَ منه! قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، هذا صفوانُ بنُ سُلَيمٍ)
[3118] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (24/ 130). .
- وقال أبو بكرٍ الهُذَليُّ: (جالَسْنا
الحَسَنَ و
ابنَ سِيرين، فما رأينا مِثلَ
الزُّهريِّ)
[3119] ((مسند الموطأ)) للجوهري (ص: 121). .
- وقال أبو عَوانةَ: (رأيتُ النَّاسَ، ما رأيتُ مِثلَ هؤلاء: أيُّوبَ، ويونُسَ، وابنِ عَونٍ)
[3120] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (6/ 19). .
- قال
الأوزاعيُّ: (لَقِيتُ عَبدةَ بنَ أبي لُبابةَ بمِنًى، فقال لي: هل لَقِيتَ الحَكَمَ؟ قال: قُلتُ: لا، فقال لي: فالْقَه؛ فما بَيْنَ لابَتَيها أحدٌ أفقَهُ منه، قال: فلَقِيتُه، فإذا رَجُلٌ حَسَنُ السَّمْتِ)
[3121] ((الجعديات)) لأبي القاسم البغوي (ص: 63) رقم (328). .
- قال
ابنُ عُيَينةَ: (حَدَّثَنا عبدُ الرَّحمنِ بنُ القاسِمِ أنَّه سمِعَ أباه، وكان أفضَلَ أهلِ زمانِه)
[3122] ((الصحيح)) للبخاري (2/ 179) رقم (1754). .
- قال حَفصُ بنُ غِياثٍ: (أتيتُ أنا وصاحِبٌ لي الأعمَشَ لنَسمعَ منه، فخرج إلينا وعليه فَروةٌ مقلوبةٌ قد أدخَل رأسَه فيها، فقال لنا: تعلَّمتُم السَّمْتَ؟ أمَا واللهِ ما كان الذين مَضَوا هكذا، وأجاف البابَ! وقال: يا جاريةُ، أجيفي البابَ، فخرج إلينا، فقال: هل تدرون ما قالت الأُذُنُ؟ قُلْنا: وما قالت الأُذُنُ؟ قال: قالت: لولا أنِّي أخافُ أن أُقمَعَ بالجوابِ لطُلتُ كما طال الكِساءُ! قال حفصٌ: وكم من كَلِمةٍ غاظني صاحِبُها، فمنعني أن أجيبهَ قولُ الأعمَشِ!)
[3123] ((الرابع من حديثِ ابن البختري)) (ص: 349). .
- قال سعيدُ بنُ عبدِ العزيزِ التَّنوخيُّ: (ما أدرَكْنا أحسَنَ سَمتًا في العبادةِ من مكحولٍ وربيعةَ بنِ يزيدَ)
[3124] ((المخلصيات)) لأبي طاهر المخلص (2/ 10). .
- قال أبو يحيى القَتَّاتُ: (قَدِمتُ الطَّائفَ مع حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، وكأنَّما قَدِم عليهم نبيٌّ!)
[3125] ((تهذيب الكمال)) للمزي (5/ 361) رقم (1079). .
- قال عُبَيدةُ بنُ عُثمانَ: (من نظَر إلى
الأوزاعيِّ اكتفى به؛ ممَّا يرى عليه من أثَرِ العبادةِ)
[3126] ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم (1/ 218). .
- قال أسوَدُ بنُ عامرٍ: (كُنَّا عِندَ أبي بَكرِ بنِ عيَّاشٍ فسَمِعتُه يقولُ: إنِّي لأرى الرَّجُلَ قد صَحبَ
سفيانَ، فيَعظُمُ في عيني!)
[3127] ((الجعديات)) لأبي القاسم البغوي (ص: 280) رقم (1874). .
- قال أبو عاصِمٍ النَّبيلُ: (مات حمَّادُ بنُ زيدٍ يومَ مات ولا أعلَمُ له في الإسلامِ نظيرًا في هيبتِه ودَلِّه وسَمْتِه)
[3128] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (6/ 258). .
- قال
عبدُ اللهِ بنُ المبارَكِ: (ما رأيتُ رجُلًا عالِمًا ولا غيرَ عالمٍ أوقَرَ في مجلِسِه ولا أحسَنَ سَمتًا وحِلمًا من
أبي حنيفةَ، ولقد كُنَّا عندَه يومًا في المسجِدِ الجامعِ، فما شَعَرْنا إذ وقَعَت حيَّةٌ من السَّقفِ في حِجرِه، فما زاد على أن نَفضَ حِجرَه فألقاها! وما منَّا أحدٌ إلَّا هَرَب، قيل له: فأنت يا أبا عبدِ الرَّحمنِ؟ قال: كنتُ أشَدَّهم هَرَبًا! ثمَّ أقبَلَ يَصِفُ
أبا حنيفةَ ويَصِفُ أخلاقَه، ويُعَجِّبُنا منها!)
[3129] ((فضائل أبي حنيفة)) لابن أبي العوام (ص: 49). .
- قال ابنُ وهبٍ: (الذي تعَلَّمْنا من أدَبِ
مالِكٍ أكثَرُ ممَّا تعَلَّمْنا من عِلمِه)
[3130] ((ترتيب المدارك)) للقاضي عياض (1/ 127). .
قال يحيى بنُ يحيى التَّميميُّ النَّيسابوريُّ: (كان
اللَّيثُ بنُ سعدٍ شَبيهًا ب
مالِكٍ في عِلمِه وحِلمِه وعَقلِه، وحُسنِ السِّيرةِ في نَفسِه)
[3131] ((الجامع لمسائل المدونة)) (24/ 103). .
- قال
ابنُ حِبَّانَ: (وكان حَمزةُ بنُ حَبيبٍ الزَّيَّاتُ من خيارِ عبادِ اللهِ عِبادةً وفَضلًا ووَرَعًا ونُسُكًا)
[3132] ((الثقات)) لابن حبان (6/ 228). .
- وكان يجتَمِعُ في مجلِسِ
أحمدَ زُهاءُ خمسةِ آلافٍ أو يزيدون، أقَلُّ من خَمسِمئةٍ يكتبون، والباقون يتعَلَّمون منه حُسنَ الأدَبِ وحُسْنَ السَّمْتِ
[3133] ((مناقب الإمام أحمد)) لابن الجوزي (ص: 288). .