خامسًا: مظاهِرُ حُسنِ العِشْرةِ والجِوارِ
من مظاهِرِ حُسنِ العِشْرةِ والجِوارِ:
1- موافَقةُ الزَّوجينِ كُلٍّ منهما للآخَرِ؛ إذ الموافقةُ من حُسنِ العِشْرةِ وجميلِ الصُّحبةِ.
2- عدَمُ استقبالِ المرءِ بعُيوبِه
[3297] ((شرح السنة)) للبغوي (13/ 142). .
3- كفُّ الأذى عن الجارِ.
4- المواساةُ، والعيادةُ، والزِّيارةُ، والتَّهنئةُ في الفَرحِ، والهَدِيَّةُ.
5- غَضُّ البَصَرِ عن حريمِ الجارِ.
6- احتمالُ الأذى من الجارِ والصَّاحِبِ.
7- شُكرُ المعروفِ، ومقابلةُ الإساءةِ بحِلمٍ وإحسانٍ.
8- مُعاشَرةُ مَن دونَه بالشَّفَقةِ، ومَن فوقَه بالإجلالِ، ومَن هو مِثلُه بالإيثارِ
[3298] ((الغنية)) لعبد القادر الجيلاني (2/ 296). .
9- سَترُ العُيوبِ.
10- خِدمةُ المرأةِ زوجَها
[3299] ((إكمال المعلم)) للقاضي عياض (2/ 116). .
11- السَّمَرُ مع الأهلِ والضَّيفِ، وهو من حُسنِ العِشْرةِ
[3300] ((فتح الباري)) لابن رجب الحنبلي (3/ 389). ؛ قال
علي القاريُّ: (التحدُّثُ بعدَ العِشاءِ غيرُ مكروهٍ إذا كان من كلامِ الآخِرةِ، أو من بابِ الموعِظةِ، أو من طريقِ حُسنِ العِشْرةِ)
[3301] ((مرقاة المفاتيح)) (3/ 903). .
12- مُعاشرةُ كُلِّ أحدٍ من حيثُ هو، لا يُكَلِّفُه مجاوزةَ حَدِّه وموافقتَه، بل يتابِعُه هو فيما عليه ذلك الإنسانُ ما لم يكُنْ فيه خَرقٌ للشَّرعِ
[3302] ((الغنية)) لعبد القادر الجيلاني (2/ 296). ؛ قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ للصَّبيِّ:
((أبا عُمَيْر، ما فعَلَ النُّغَيْر؟))، فيخالِطُ النَّاسَ على قَدرِ عُقولِهم، ولا يحمِلُ النَّاسَ كُلَّهم على عَقلِه
[3303] ((فوائد حديث أبي عمير)) لابن القاص: (ص: 30). . قال
ابنُ عَقيلٍ: (والعاقِلُ إذا خلا بزوجاتِه وإمائِه تَرَك العَقلَ في زاويةٍ كالشَّيخِ الموقَّرِ، وداعَبَ ومازَحَ وهازَلَ؛ ليُعطيَ الزَّوجةَ والنَّفسَ حَقَّهما، وإن خلا بأطفالِه خرج في صورةِ طِفلٍ، ويهجُرُ في ذلك الوَقتِ)
[3304] ((الآداب الشرعية والمنح المرعية)) لابن مفلح (3/ 239). .
وقيل: (الصُّحبةُ مع الإخوانِ تكونُ بالبِشرِ والانبساطِ، وتَركِ الإنكارِ عليهم، ما لم يكُنْ خَرقُ شريعةٍ أو هَتكُ حُرمةٍ، والصُّحبةُ مع الجُهَّالِ بالنَّظَرِ إليهم بعينِ الرَّحمةِ، ورؤيةِ نِعمةِ اللهِ عليك؛ حيثُ لم يجعَلْك مِثلَهم، والدُّعاءِ لهم ليعافيَهم اللهُ من بلاءِ الجهلِ)
[3305] ((آداب الصحبة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 65) رقم (59). .
13- التَّواضُعُ لأخيه وإكرامُه، والتَّوسِعةُ له في المجلِسِ، ودعاؤه بأحبِّ أسمائِه إليه، وإظهارُ المودَّةِ، وبَسطُ الوجهِ، والتَّغافُلُ عن الزَّلَّةِ، وإقالةُ العَثرةِ، وقِلَّةُ المجادلةِ، قيل:
واصِلْ أخاك وإن أتاك بمُنكَرٍ
فخُلوصُ شَيءٍ قَلَّما يتمَكَّنُ
ولكُلِّ شيءٍ آفةٌ موجودةٌ
إنَّ السِّراجَ على سَناه يُدَخِّنُ
[3306] ((الذخيرة)) للشنتريني (2/ 729). 14- قضاءُ حوائجِ جارِه.
وقد قالوا: (كان الرَّجُلُ إذا أراد أن يَشينَ جارَه طَلَب الحاجةَ إلى غيرِه!)
[3307] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 413). .