أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:ومن لم يُغمِضْ عينَه عن صديقِه
وعن بَعضِ ما فيه يمُتْ وهو عاتِبُ
ومن يتَّبِعْ جاهِدًا كُلَّ عَثرةٍ
يجِدْها ولا يَسلَمْ له الدَّهرَ صاحِبُ
[3389] ((زاد المسير)) لابن الجوزي (1/ 386). .
2- وقال بشَّارُ بنُ بُردٍ:قومٌ يذبُّون عن مولى كرامَتِهم
ويُحسِنون جوارَ الوارِدِ الصَّادي
[3390] ((ديوان بشار بن برد)) (ص: 524). .
3- وقال آخَرُ:أُغمِضُ عيني عن صديقي تكَرُّمًا
كأنِّي بما يأتي من الجَهلِ جاهِلُ
وما بي من جَهلٍ ولكِنْ خليقتي
تُطيقُ احتمالَ الكُرهِ فيما يحاوِلُ
وإن أقطَعِ الإخوانَ في كُلِّ عَثرةٍ
بَقِيتُ وَحيدًا لم أجِدْ من أواصِلُ
[3391] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (10/ 572) رقم (8019). .
4- قيل:وعاتِبْ إذا عاتَبْتَ بالرِّفقِ والحَيَا
كأنَّك معتوبٌ لمن أنت عاتِبُهْ
وكنْ محسِنًا في السُّخطِ فالحُرُّ لم تَزَلْ
أقاويلُه محمودةً وعواقِبُهْ
وما الحَزمُ للإنسانِ إلَّا احتمالُه
لتسمُو إلى ما يبتَغيه مراتِبُهْ
ومن كان ذا قولٍ غليظٍ لقَومِه
تجافَوه وانفَضَّتْ سريعًا مراكِبُهْ
إذا كنتَ في كُلِّ الأمورِ مُعاتِبًا
صديقَك لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُهْ
[3392] ((المعجم)) لعبد الخالق بن أسد (ص: 121). .
5- وقال السَّيِّدُ الحِميَريُّ:قالوا الجِوارُ من الكريم بمَنزِلٍ
يجري لديه كنِسبةِ المتنَسِّبِ
[3393] ((ديوان السيد الحميري)) (ص: 35). .
6- قيل:وذي رَحِمٍ قلَّمْتُ أظفارَ ضِغنِه
بحِلمي عنه وهو ليس له حِلمُ
إذا سُمْتُه وَصلَ القرابةِ سامني
قطيعَتَها تلك السَّفاهةُ والظُّلمُ
ويسعى إذا أبني ليهدِمَ صالحي
وليس الذي يبني كمَن شأنُه الهَدمُ
يحاوِلُ رَغمي لا يحاوِلُ غَيرَه
وكالموتِ عندي أن يحُلَّ به الرَّغمُ
فما زِلتُ في لِينٍ له وتعَطُّفٍ
عليه كما تحنو على الوَلَدِ الأمُّ
لأستَلَّ الضِّغنَ حتَّى سَلَلْتُه
وإن كان ذا ضِغنٍ يَضيقُ به الحِلمُ
وأطفأتُ نارَ الحربِ بيني وبينَه
فأصبحَ بعد الحَربِ وَهْوَ لَنا سِلْمُ
[3394] ((حماسة البحتري)) (ص: 471، 472). .
7- قال محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحَضرَميُّ:عاشِرِ النَّاسَ بالجَميلِ
وسَدِّدْ وقارِبِ
واحتَرِسْ من أذى الكرامِ
وجُدْ بالمواهِبِ
لا يسودُ الجميعَ
من لم يَقُمْ بالنَّوائِبِ
لا تَبِعْ عِرضَك المصونَ
بعِرْضِ المُكالِبِ
إنَّ رَدَّ اللَّئيمِ شَتْمَك
إحدى المصائِبِ
أنا للشَّرِّ كارِهٌ
وله غيرُ هايِبِ
لستُ للشَّرِّ ما تباعَدَ
عني بصاحِبِ
[3395] ((المجالسة)) للدينوري (7/ 113) رقم (2996). ويُنظَر: ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (3/ 249). .
8- قال غيرُه:إن شِئتَ أن تدخُلَ الجِنانَ مجتَنِيًا
قطوفَها فتَوقَّ النَّارَ بالجُنَنِ
وعاشِرِ النَّاسَ بالمعروفِ مجتَهِدًا
وراقِبِ اللهَ في سِرٍّ وفي علَنِ
[3396] ((الأربعون المغنية)) للعلائي (ص: 352) رقم (180). .
9- قيل:خُذِ العفوَ وأْمُرْ بعُرفٍ كما
أُمِرْتَ وأعرِضْ عن الجاهلينْ
ولِنْ في الكلامِ لكُلِّ الأنامِ
فمُستحسَنٌ من ذوي الجاهِ لِينْ
[3397] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (3/ 532). .
10- وقال الشَّاعِرُ الأمويُّ مِسكينٌ الدَّارِميُّ:ناري ونارُ الجارِ واحدةٌ
وإليه قبلي تنزِلُ القِدْرُ
ما ضَرَّ جارًا لي أجاوِرُه
ألَّا يكونَ لبابِه سِترُ
أعمى إذا ما جارتي ظهَرَتْ
حتى يُغَيِّبَ جارتي الخِدْرُ
[3398] ((حماسة الخالديين)) (ص: 35).