ب- مِنَ الحِكَمِ والأمثالِ
- قيل: (لا تَضعوا الحِكمةَ في غيرِ أهلِها فتَظلِموها، ولا تمنَعوا أهلَها فتَظلِموهم)
[3642] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 260). .
- وكان عَرَبُ اليَمَنِ تكتُبُ الحِكمةَ في الحجارةِ طَلَبًا لبقائِها
[3643] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/252). .
- الحِكمةُ مشاعةٌ بَيْنَ الخلقِ، لا تُنسَبُ إلى جيلٍ، ولا تقِفُ على قبيلٍ، وإنما حظوظُ الخَلقِ فيها على قَدْرِ مَشارِبِهم منها
[3644] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان (2/163). .
- قيل: (أرسِلْ حكيمًا ولا توصِه). أي: هو مستغنٍ بحِكمتِه عن الوصيَّةِ؛ لأنَّه يَعرِفُ ما فيه صلاحُك فيتوصَّلُ إليه، فعَقلُه وأدَبُه يُغنيك عن وصايتِه بعد أن يعرِفَ الحاجةَ
[3645] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 252)، ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 37)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 303)، ((المستقصى)) للزمخشري (1/ 140). .
قال الزُّبَيرُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ:
إذا كنتَ في حاجةٍ مُرِسَلًا
فأرسِلْ حكيمًا ولا تُوصِهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليك التَوى
فشاوِرْ لبيبًا ولا تَعْصِهِ
ولا تنطِقِ الدَّهرَ في مجلِسٍ
حديثًا إذا أنت لم تُحصِهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ
فإنَّ الوثيقةَ في نَصِّهِ
وذو الحَقِّ لا تنتَقِصْ حَقَّه
فإنَّ القطيعةَ في نَقصِهِ
[3646] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 98). - وقيل: (أرسِلْ حكيمًا وأوصِه). أي: إنَّه مفتَقِرٌ إلى معرفةِ غَرَضِك وإن كان حكيمًا، فإذا أرسَلْتَه ولم توصِه ولم تُعَرِّفْه ما في نفسِك وما تحتاجُ إليه من حوائجِك وكلَّفْتَه أن يُبلِّغَ مرادَك فيها، فقد سُمْتَه عِلمَ الغيبِ
[3647] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 98)، ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 37)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 303)، ((المستقصى)) للزمخشري (1/ 140). .
قال بعضُهم:
إذا أرسَلْتَ في أمرٍ رَسولَا
فأفهِمْه وأرسِلْه حكيمَا
وقالت الحُكَماءُ: (الرَّسولُ دليلٌ على عقلِ مُرسِلِه)
[3648] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 99). .
- لو أنَّك صَعصَعةُ بنُ صوحانَ لَما زِدْتَ.
يقال لمدَّعي الحِكمةِ
[3649] يُنظَر: ((الأمثال المولدة)) لأبي بكر الخوارزمي (ص: 166). .
- إنَّه لألمعيٌّ
[3650] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 104). .
ومِثلُه لَوذَعيٌّ. يُضرَبُ للرَّجُلِ المصيبِ بظُنونِه، قال أوسُ بنُ حَجَرٍ:
الألمعيُّ الذي يظُنُّ بك الـــــ
ظنَّ كأنْ قد رأى وقد سَمِعا
وأصلُه مِن لَمَع: إذا أضاء، كأنَّه لمع له ما أظلَمَ على غيرِه
[3651] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 33). .
- إنِّي إذا حكَكْتُ قَرْحةً أَدمَيْتُها.
ويقال: نكَأْتُها، يعني: أنَّه قد كان يظُنُّ هذا الأمرَ واقعًا، فكان كما ظَنَّ، وهذا من الحِكمةِ والعقلِ
[3652] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 104). .
- إنَّه لشَرَّابٌ بأنقُعٍ.
أي: أنَّه معاوِدٌ للخيرِ والشَّرِّ، ويُضرَبُ في الرَّجُلِ المجرِّبِ الذي قد جرَّسَتْه الأمورُ وأحكَمَتْه، وأكسَبَتْه الحِكمةَ
[3653] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 105). .
والشَّرَّابُ: الشَّارِبُ بكثرةٍ، والأنقُعُ: جمعُ نَقْعٍ، بفتحٍ فسُكونٍ، وهو يُطلَقُ على الغبارِ، ويُطلَقُ على محبِسِ الماءِ المُستنقَعِ، وعلى الأرضِ الحُرَّةِ الطِّينِ يُستنقَعُ فيها الماءُ، قيل: وأصلُه في الدَّليلِ، وهو أنَّه إذا كان بصيرًا بالفَلَواتِ حَذَف في الطَّريقِ وعَلِم أين يَسلُكُ إلى الأنقُعِ حتى يَرِدَها. والأنقُعُ هنا: المياهُ المُستنقَعةُ أو محالُّها بحَسَبِ ما فيها من الماءِ. فصار مثَلًا لكُلِّ بصيرٍ بالأمورِ يَصِلُ منها إلى مُرادِه.
وقيل: أصلُه أنَّ الطَّائِرَ إذا كان حَذِرًا مُنكَرًا لم يَرِدِ المياهَ التي يَرِدُها النَّاسُ مخافةَ الأشراكِ التي تُنصَبُ بحضرتِها، وإنَّما يَرِدُ الأنقاعَ التي في الفَلَواتِ، أي: المياهَ المُستنقَعةَ
[3654] يُنظَر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لليوسي (1/ 122). .
- أحكَمُ من لقمانَ
[3655] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 405). - أحكَمُ من الزَّرقاءِ
[3656] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 405). .
- قال بعضُهم: (من اتَّخَذ الحِكمةَ لجامًا، اتخَذَه النَّاسُ إمامًا)
[3657] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (1/ 8). .