أ- مِن الشِّعرِ
1-قال الشَّاعِرُ في وَصفِ الدُّنيا وأهلِها:وما هي إلَّا جِيفةٌ مُستحيلةٌ
[4524] استحال الشيء: تغير عن طبعه ووصفه. يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 157). عليها كِلابٌ همُّهنَّ اجتِذابُها
فإن تَجتنِبْها كنْتَ سِلمًا لأهلِها
وإن تَجتَذِبْها نازَعَتك كِلابُها
[4525] ((شرح سنن أبي داود)) لابن رسلان (14/ 159). .
2- وقال غَيرُه:كنْ زاهِدًا فيما حوَته يدُ الوَرى
[4526] الورى: الخَلْقُ. يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 656). تُضحي إلى كُلِّ الأنامِ حَبيبَا
أوَمَا ترى الخُطَّافَ
[4527] هو ضربٌ من الطُّيورِ القواطِعِ، عريضُ المنقارِ، دقيقُ الجَناحِ طويلُه، منتَفِشُ الذَّيلِ، ويُعرَفُ عند بعضِ النَّاسِ بعُصفورِ الجنَّةِ. يُنظر: ((حياة الحيوان الكبرى)) للدميري (1/ 411)، ((المعجم الوسيط)) (1/ 245). حرَّم زادَهم
أضحى مُقيمًا في البُيوتِ رَبيبَا
[4528] ((حياة الحيوان)) للدميري (1/ 411). قال الدَّميريُّ: (سمَّاه ربيبًا؛ لأنَّه يألفُ البيوتَ العامِرةَ دونَ الخَرِبةِ، وهو قريبٌ من النَّاسِ (. .
3-كان الثَّوريُّ يتمثَّلُ:أرى رِجالًا بدونِ الدِّينِ قد قنَعوا
وليس في عَيشِهم يرضونَ بالدُّونِ
فاستَغنِ بالدِّينِ عن دُنيا المُلوكِ كما اســ
تغنى المُلوكُ بدُنياهم عن الدِّينِ
[4529] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (6/ 376). .
4- وقال بعضُهم:للنَّاسِ مالٌ ولي مالانِ ما لهما
إذا تحارَس أهلُ المالِ أحراسُ
مالي الرِّضا بالذي أصبَحْتُ أملِكُه
وماليَ اليأسُ ممَّا يملِكُ النَّاسُ
[4530] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 205)، ((المجالسة)) للدينوري (7/ 342). 5- وقال آخَرُ:لا تطمَحَنَّ إلى ما لسْتَ مالِكَه
وإن بُليتَ بإقلالٍ وإفلاسِ
لم يلبَسِ المرءُ أردى مِن حُلى طَمعٍ
ولا تحلَّى بمِثلِ الصَّبرِ والياسِ
[4531] ((سُنن الصالحين وسَنن العابدين)) لأبي الوليد الباجي (ص: 448). .
6- وقال غَيرُه:صان وَجهي عن السُّؤالِ بحَمدِ
اللهِ أنِّي أرى القَناعةَ مالي
فإذا شئْتَ أن تُعرَّضَ للذُّلْ
لِ فرُمْ
[4532] أي: اطلُبْ. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (32/ 291). ما حوَته أيدي الرِّجالِ
[4533] ((الكشف والبيان)) للثعلبي (20/ 19). .
7- وقال غَيرُه:لا تضرَعَنَّ
[4534] أي: لا تتذلَّلُ لمخلوقٍ، ولا تسألْه أن يعطيَك. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (21/ 407). لمخلوقٍ على طَمعٍ
فإنَّ ذاك مُضِرٌّ منك بالدِّينِ
واسترزِقِ اللهَ ممَّا في خَزائِنِه
فإنَّما هي بَينَ الكافِ والنُّونِ
[4535] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 211)، ((المجالسة)) للدينوري (7/ 341، 342). .
8- وقال غَيرُه:إذا لم يأتِك المعروفُ عَفوًا
فدَعْهُ فالتَّنزُّهُ عنه مالُ
وكيف يَلَذُّ ذو أدبٍ نَوالًا
ومنه لوَجهِه فيه ابتِذالُ
[4536] ((القناعة)) لابن أبي الدنيا (ص: 42). والابتذالُ: ضِدُّ الصِّيانةِ، وقد ابتذله: أهانه، ثوبًا أو غيرَه. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (28/ 71). .
9- وقال آخَرُ:كنْ بما أوتيتَه مُقتنِعًا
تقتفي عَيشَ القَنوعِ المُكتَفي
كسِراجٍ دُهنُه قوتٌ له
فإذا غرَّقْتَه فيه طُفِي
[4537] ((القناعة)) لابن السني (ص: 41). .
10- وقال آخَرُ:قنِعْتُ بالقوتِ مِن زَماني
وصُنتُ نَفسي عن الهوانِ
مخافةَ أن يقولَ قومٌ
فَضلُ فلانٍ على فُلانِ
فاستَغنِ باللهِ عن فُلانٍ
وعن فُلانٍ وعن فُلانِ
مَن كنْتُ عن مالِه غنيًّا
رأَيتُه مِثلَ ما يَراني
[4538] يُنظر: ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/313)، ((سُنن الصالحين)) لأبي الوليد الباجي (ص: 448). .
11- وقال مُحمَّدُ بنُ أبي حازِمٍ:اضرَعْ إلى اللهِ لا تضرَعْ إلى النَّاسِ
واقنَع بيأسٍ فإنَّ العِزَّ في الياسِ
واستَغْنِ عن كُلِّ ذي قُربى وذي رَحِمٍ
إنَّ الغَنيَّ مَن استغنى عن النَّاسِ
فكيف أبتاعُ فَقرًا حاضِرًا بغِنًى
أو كيف أطلُبُ حاجاتي إلى النَّاسِ
[4539] يُنظر: ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/ 158)، ((سُنن الصالحين)) لأبي الوليد الباجي (ص: 448، 449). ؟!
12- وقال أبو العَتاهيةِ:تعوَّدْتُ مسَّ الضُّرِّ حتَّى ألِفْتُه
وأحوَجَني طولُ العَزاءِ إلى الصَّبرِ
وصيَّرني يأسي مِن النَّاسِ راجِيًا
لسُرعةِ لُطفِ اللهِ مِن حيثُ لا أدري
[4540] ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 200). .