موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائدُ السَّماحةِ


1- (يستطيعُ سَمحُ النَّفسِ الهَيِّنُ اللَّيِّنُ أن يغنَمَ في حياتِه أكبَرَ قِسطٍ من السَّعادةِ وهناءةِ العَيشِ؛ لأنَّه بخُلُقِه هذا يتكيَّفُ مع الأوضاعِ الطَّبيعيَّةِ والاجتماعيَّةِ بسُرعةٍ، مهما كانت غيرَ ملائمةٍ لما يحِبُّ.
2- ويستطيعُ أن يستقبِلَ المقاديرَ بالرِّضا والتَّسليمِ، مهما كانت مكروهةً للنُّفوسِ.
3- ويستطيعُ سَمحُ النَّفسِ الهَيِّنُ اللَّيِّنُ أن يظفَرَ بأكبَرِ قِسطٍ من محبَّةِ النَّاسِ له، وثِقةِ النَّاسِ به؛ لأنَّه يعامِلُهم بالسَّماحةِ والبِشرِ ولِينِ الجانبِ، والتَّغاضي عن السَّيِّئاتِ والنَّقائِصِ، فإذا دعاه الواجِبُ إلى تقديمِ النُّصحِ كان في نُصحِه رفيقًا لَيِّنًا، سَمحًا هَيِّنًا، يُسِرُّ بالنَّصيحةِ، ولا يريدُ الفضيحةَ، يَسُدُّ الثَّغَراتِ، ولا يَنشُرُ الزَّلَّاتِ والعَثَراتِ.
4- ويعامِلُ النَّاسَ أيضًا بالسَّماحةِ في الأمورِ المادِّيَّةِ؛ فإذا باع كان سَمحًا، وإذا اشترى كان سَمحًا، وإذا أخَذ كان سَمحًا، وإذا أعطى كان سَمحًا، وإذا قضى ما عليه كان سَمحًا، وإذا اقتضى ما له كان سَمحًا.
5- ويجلِبُ سَمحُ النَّفسِ الهَيِّنُ اللَّيِّنُ لنَفسِه الخَيرَ الدُّنيويَّ بتسامحِه؛ وذلك لأنَّ النَّاسَ يحبُّون المتسامِحَ الهَيِّنَ اللَّيِّنَ، فيَميلون إلى التَّعامُلِ معه، فيكثُرُ عليه الخيرُ بكثرةِ محبِّيه والواثِقين به.
6- ويجلِبُ سَمحُ النَّفسِ الهَيِّنُ اللَّيِّنُ لنفسِه رِضا اللهِ تعالى والخيرَ الأُخرويَّ العظيمَ، ما ابتغى بسماحتِه رضوانَ اللهِ عزَّ وجَلَّ) [4895] ((الأخلاق الإسلامية)) لعبد الرحمن الميداني (2/443). . (وقد تكونُ سماحةُ العبدِ سَببًا لسماحةِ اللهِ له ومغفرتِه له ذنوبَه، وفوزِه بأعظَمِ خيرِ الدَّارَينِ) [4896] ((التنوير شرح الجامع الصغير)) للصنعاني (2/ 371). .
7- السَّماحةُ سَبَبٌ في تيسيرِ الأمورِ وتسهيلِ المعامَلاتِ بَينَ النَّاسِ.
8- بالسَّماحةِ تسودُ الثِّقةُ والأُلفةُ والمحبَّةُ بَينَ النَّاسِ.
9- السَّماحةُ تُذهِبُ الأخلاقَ السَّيِّئةَ كالأثَرةِ والأنانيَّةِ والشُّحِّ. 

انظر أيضا: