ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
1- إنَّ من البَيانِ لَسِحرًا.
والبيانُ: اجتماعُ الفَصاحةِ والبلاغةِ وذكاءِ القَلبِ مع اللِّسانِ. وإنَّما شُبِّه بالسِّحرِ لحِدَّةِ عَمَلِه في سامِعِه، وسرعةِ قَبولِ القَلبِ له.
يُضرَبُ في استِحسانِ المنطِقِ وإيرادِ الحُجَّةِ البالغةِ
[7459] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/13)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/7)، ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لليوسي (1/136). .
2- أفصَحُ مِن العِضَّينِ.
وهما دَغفَلٌ وزَيدُ بنُ الكَيِّسِ اللَّذانِ قال الشَّاعِرُ فيهما:
أحاديثُ عن أبناءِ عادٍ وجُرْهُمٍ
يُثَوِّرُها العِضَّانِ زَيدٌ ودَغْفَلُ.
والعِضُّ الرَّجُلُ المتعَرِّضُ للأمورِ، وهو العِرِّيضُ أيضًا، ويُقالُ للدَّاهيةِ من الرِّجالِ: العِضُّ
[7460] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/113)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/90)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/273). .
3- اقلِبْ قَلَّابُ.
قال
الزَّمخشريُّ: (يُضرَبُ للفصيحِ الذي يَقلِبُ لسانَه فيَضَعُه حيثُ شاء)
[7461] ((المستقصى في أمثال العرب)) (1/286). .
4- أبلَغُ مِن سَحْبانَ.
وهو رجُلٌ من باهِلةَ، وهو سَحبانُ بنُ زُفَرَ بنِ إياسِ بنِ عبدِ شَمسٍ، دخَل على
معاويةَ وعِندَه خُطباءُ القبائِلِ، فلمَّا رأوه خرجوا؛ لعِلمِهم بقُصورِهم عنه
[7462] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/248)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/273). .
(وممَّا رُوِي من خُطَبِه البليغةِ: إنَّ الدُّنيا دارُ بلاغٍ، والآخِرةَ دارُ قرارٍ. أيُّها النَّاسُ فخُذوا من دارِ ممَرِّكم لدارِ مَقَرِّكم، ولا تهتِكوا أستارَكم عِندَ من لا تخفى عليه أسرارُكم، وأخرِجوا من الدُّنيا قلوبَكم قبل أن تخرُجَ منها أبدانُكم؛ ففيها حَيِيتُم، ولغَيرِها خُلِقْتُم. إنَّ الرَّجُلَ إذا هلك قال النَّاسُ: ما تَرَك؟ وقالت الملائكةُ: ما قَدَّم؟)
[7463] ((خزانة الأدب)) للبغدادي (10/ 372). .
5- أبلَغُ من قُسٍّ.
هو قُسُّ بنُ ساعِدةَ الإياديِّ، وكان أبلَغَ العَرَبِ
[7464] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/4)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/111)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/28). .
6- فلانٌ يَغرِفُ مِن بَحرٍ.
يُقالُ لِمَن يُذكَرُ بالفَصاحةِ
[7465] يُنظَر: ((الأمثال المولدة)) لأبي بَكرٍ الخوازمي (ص: 179-180). .
7- وقيل: (من عُرِف بفصاحةِ اللِّسانِ، لحَظَتْه العيونُ بالوَقارِ)
[7466] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص: 51). .
8- وقال رجُلٌ لبنيه: (يا بَنِيَّ أصلِحوا ألسِنَتَكم؛ فإنَّ الرَّجُلَ تنوبُه النَّائبةُ يحِبُّ أن يتجمَّلَ فيها، فيَستعيرُ من أخيه دابَّتَه وثوبَه، ولا يجِدُ مَن يُعيرُه لِسانَه!)
[7467] ((النفقة على العيال)) لابن أبي الدنيا (350)، ((إيضاح الوقف والابتداء)) لأبي بكر الأنباري (1/ 50). .