ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ وغَيرِهم
- كتبَ عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه عهدًا لمالِكٍ الأشتَرِ النَّخعيِّ حينَ ولَّاه مصرَ، وفيه: (... وأشعِرْ قَلْبَك الرَّحمةَ بالرَّعيَّةِ، والمَحَبَّةَ لهم، واللُّطفَ بهم)
[8128] ((التذكرة الحمدونية)) (1/ 315). .
- وعن وَهبِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: (من عُرِف بالفُجورِ والخديعةِ لم يُوثَقْ إليه في المَحَبَّةِ)
[8129] ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) (4/ 63). .
- وعن
الفُضَيلِ بنِ عِياضٍ قال: (إنَّ اللهَ تعالى يَقسِمُ المَحَبَّةَ كما يَقسِمُ الرِّزقَ، وكُلُّ ذا من اللهِ تعالى)
[8130] ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) (8/ 99). .
- وقال أبو بكرٍ الورَّاقُ: (سأل المأمونُ عبدَ اللهِ بنَ طاهرٍ ذا الرَّياستَينِ عن الحُبِّ، ما هو؟ فقال: يا أميرَ المُؤمِنين، إذا تقادَحَت جواهِرُ النُّفوسِ المتقاطِعةِ بوَصلِ المُشاكَلةِ، انبَعَثَت منها لمحةُ نورٍ تَستضيءُ بها بواطِنُ الأعضاءِ، فتتحَرَّكُ لإشراقِها طبائِعُ الحياةِ، فيتصَوَّرُ من ذلك خلقٌ حاضرٌ للنَّفسِ، متَّصِلٌ بخواطِرِها، يُسَمَّى الحُبَّ)
[8131] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/167). .
- وقال يحيى بنُ مُعاذٍ: (على قَدْرِ حُبِّك للهِ يُحِبُّك الخَلقُ)
[8132] ((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (2/295). .
- وقال هَرَمُ بنُ سِنانٍ: (ما أقبَلَ عبدٌ بقلبِه إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ إلَّا أقبَلَ اللهُ بقلوبِ أهل ِالإيمانِ إليه، حتَّى يرزُقَه مودَّتَهم ورحمَتَهم)
[8133] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (ص: 299). .
- وقال الثَّعالبيُّ: (المَحَبَّةُ ثمنٌ لكُلِّ شيءٍ وإن غلا، وسُلَّمٌ إلى كُلِّ شيءٍ وإن علا)
[8134] ((سحر البلاغة)) (ص: 130). .
- وقال يحيى بنُ معاذٍ رحمه الله: (حقيقةُ المَحَبَّةِ لا يزيدُها البرُّ ولا يَنقُصُها الجَفاءُ)
[8135] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (2/411). .
- وقال الجُنَيدُ: (إذا صَحَّت المَحَبَّةُ سَقَطت شُروطُ الأدَبِ)
[8136] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 231). .
- وقال الرَّاغِبُ: (لو تحابَّ النَّاسُ وتعامَلوا بالمَحَبَّةِ لاستغنَوا بها عن العَدْلِ؛ فقد قيل: العَدلُ خَليفةُ المَحَبَّةِ، يُستعمَلُ حيثُ لا توجَدُ المَحَبَّةُ)
[8137] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 257). .
وقال أيضًا: (كُلُّ قومٍ إذا تحابُّوا تواصَلوا، وإذا تواصَلوا تعاوَنوا، وإذا تعاوَنوا عَمِلوا، وإذا عَمِلوا عَمَروا، وإذا عَمَروا عُمِّروا وبوركَ لهم)
[8138] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 257). .
- وقال
ابنُ تَيميَّةَ : (إنَّك إذا أحبَبتَ الشَّخصَ للهِ كان اللهُ هو المحبوبَ لذاتِه، فكلَّما تصوَّرْتَه في قلبِك تصوَّرْتَ محبوبَ الحقِّ فأحبَبْتَه؛ فازداد حبُّك للهِ، كما إذا ذكَرْتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءَ قبلَه والمُرسَلين وأصحابَهم الصَّالحين، وتصوَّرْتَهم في قلبِك، فإنَّ ذلك يجذبُ قلبَك إلى مَحَبَّةِ اللهِ، المنعَمِ عليهم وبهم، إذا كُنتَ تحِبُّهم للهِ. فالمحبوبُ للهِ يجذِبُ إلى مَحَبَّةِ اللهِ، والمحِبُّ للهِ إذا أحبَّ شخصًا للهِ فإنَّ اللهَ هو محبوبُه، فهو يحِبُّ أن يجذِبَه إلى اللهِ تعالى، وكُلٌّ من المحبِّ للهِ والمحبوبِ للهِ يَجذِبُ إلى اللهِ)
[8139] ((مجموع الفتاوى)) (10/608). .
- وقال
ابنُ القيِّمِ : (كلُّ مَحَبَّةٍ فهي مصحوبةٌ بالخوفِ والرَّجاءِ، وعلى قَدْرِ تمكُّنِها من قَلبِ المحِبِّ يشتَدُّ خوفُه ورجاؤه)
[8140] ((مدارج السالكين)) (2/ 43). .
- وقال
ابنُ القَيِّمِ أيضًا: (إذا سافَرَ المحِبُّ للقاءِ محبوبِه رَكِبَت جنودُه معه، فكان الحُبُّ في مقدِّمةِ العَسكَرِ، والرَّجاءُ يحدو بالمَطِيِّ، والشَّوقُ يَسوقُها، والخَوفُ يجمَعُها على الطَّريقِ، فإذا شارَف قدومَ بلَدِ الوَصلِ خرَجَتْ تُقادِمُ الحبيبَ باللِّقاءِ)
[8141] ((الفوائد)) (ص: 77). .
انظر أيضا:
عرض الهوامش