تاسعًا: الوسائِلُ المُعينةُ على اكتسابِ المَحَبَّةِ
للمَحَبَّةِ أسبابٌ جالبةٌ لها توجِبُ لك المَحَبَّةَ في قُلوبِ الآخَرين؛ نذكُرُ منها ما يلي:
1- خِدمةُ الآخَرين والسَّعيُ لمنفعتِهم.
2- تقديمُ الهديَّةِ للآخَرين. قال بعضُ الشُّعَراءِ:
إنَّ الهَديَّةَ حُلوةٌ
كالسِّحرِ تجتَلِبُ القُلوبا
تُدني البغيضَ مِن الهوى
حتى تُصَيِّرَه قريبَا
وتعيدُ مُضطَغَنَ العَدا
وةِ بعدَ نُفرتِه حبيبَا
[8161] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 42). .
3- التَّواضُعُ للآخَرين. وقد قيل: ثَمَرةُ التَّواضُعِ المَحَبَّةُ
[8162] ((التذكرة الحمدونية)) (3/ 99). .
4- الإحسانُ إلى الآخَرين؛ فإنَّ القلوبَ جُبِلت على حُبِّ من أحسَنَ إليها، وبُغضِ من أساء إليها
[8163] ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) لابن القيم (ص: 315). .
قال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
أحسِنْ إلى النَّاسِ تَستعبِدْ قُلوبَهُمُ
فطالَما استعبَدَ الإنسانَ إحسانُ
[8164] ((قصيدة عنوان الحكم)) لأبي الفتح البستي (ص: 33-36). .
5- التَّحلِّي بصفةِ الصَّمتِ. قال
أبو حاتمٍ: (الصَّمتُ يَكسِبُ المَحَبَّةَ والوقارَ)
[8165] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (ص: 41). .
6- البشاشةُ والابتسامةُ.
7- إفشاءُ السَّلامِ.
8- الجُودُ والكَرَمُ.
9- الابتعادُ عن الحَسَدِ.
10- التَّعامُلُ بصِدقٍ وأمانةٍ.
11- الوفاءُ بالعهدِ.
12- زيارةُ الآخَرين وتفقُّدُ أحوالِهم.
13- إنزالُ النَّاسِ منازِلَهم.
14- إخبارُ الآخَرين بمحبَّتِه لهم؛ فعن المقِدامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((إذا أحبَّ الرَّجُلُ أخاه فليُخبِرْه أنَّه يحِبُّه)) [8166] أخرجه أبو داود (5124) واللفظ له، والنسائي في الكبرى (10034). صحَّحه ابن دقيق العيد في ((الاقتراح في بيان الاصطلاح)) (ص: 128)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). (5124). .
قال
البَغَويُّ: (ومعنى الإعلامِ: هو الحَثُّ على التَّودُّدِ والتَّآلُفِ، وذلك أنَّه إذا أخبره استمال بذلك قَلبَه، واجتلَب به وُدَّه)
[8167] ((شرح السنة)) للبغوي (13/ 67). .
15- الالتزامُ بالأخلاقِ الإسلاميَّةِ.
وقد قيل: (عَشرٌ يُورِثنَ المَحَبَّةَ: كثرةُ السَّلامِ، واللُّطفُ بالكلامِ، واتِّباعُ الجنائِزِ، والهَدِيَّةُ، وعيادةُ المرضى، والصِّدقُ، والوَفاءُ، وإنجازُ الوعدِ، وحِفظُ المنطِقِ، وتعظيمُ الرِّجالِ)
[8168] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/225). .
اللغة