ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- قال أبو عُبَيدٍ: (من أمثالِ أكثَمَ بنِ صَيفيٍّ: المُزحةُ تُذهِبُ المهابةَ. يقولُ: إذا عُرِف بها الرَّجُلُ قَلَّت هَيبتُه)
[8705] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 85). .
- وفي المَثَلِ العَرَبيِّ: (المُزاحُ لِقاحُ الضَّغائِنِ)
[8706] ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار عمر (1/461). .
- العَرَبُ تقولُ: (لو كان المُزاحُ فَحلًا لكان الشَّرُّ له نَسلًا)
[8707] ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 109). .
- وتقولُ العَرَبُ أيضًا: (لو كان المُزاحُ فَحلًا ما ألقَحَ إلَّا جَهْلًا)
[8708] ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 109). .
- وقال خالِدُ بنُ صَفوانَ التَّميميُّ: (المُزاحُ سِبابُ النَّوْكى)
[8709] النَّوْكى: الحَمْقى، جمعُ أَنْوَكَ، ومعناه: الأحمَقُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (10/501). [8710] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 85)، ((ديوان المعاني)) للعسكري (1/151). .
- وقيل: (الإفراطُ في المَزْح مُجونٌ وجُنونٌ، والاقتِصادُ فيه ظَرفٌ، والتَّقصيرُ عنه فَدامةٌ)
[8711]((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- وكان يقالُ: لكُلِّ شَيءٍ بَذرٌ، وبَذرُ العَداوةِ المُزاحُ
[8712] ((الموشى)) للوشاء (ص: 13). .
- وأجودُ ما قيل في كراهةِ المُزاحِ قولُهم: (إنَّ المُزاحَ هو السِّبابُ الأصغَرُ)
[8713] ((ديوان المعاني)) للعسكري (1/151). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (الخُصومةُ تُمرِضُ القُلوبَ، وتُثبِّتُ فيها النِّفاقَ. والمُزاحُ يَذهَبُ ببَهاءِ العِزِّ)
[8714] ((الموشى)) للوشاء (ص: 14). .
- المَزْحُ أوَّلُه فَرَحٌ، وآخِرُه تَرَحٌ
[8715] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 448). .
- مَن كَثُر مَزْحُه لم يَسلَمْ مِن استِخفافٍ به أو حِقدٍ عليه
[8716] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- مَن كَثُر مُزاحُه تنازَعَه الحِقدُ والهَوانُ
[8717] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- رُبَّ مَزحٍ في غَورِه جِدٌّ وكَدٌّ
[8718] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- أوَّلُ أسبابِ القطيعةِ المِراءُ والمَزْحُ
[8719] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- وقيل: (إذا كان المُزاحُ أوَّلَ الكلامِ كان آخِرَه الشَّتمُ واللِّكامُ)
[8720] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصبهاني (1/345). .
- قيل: (المُزاحُ يُبدي المهانةَ، ويُذهِبُ المهابةَ، والغالِبُ فيه واتِرٌ، والمغلوبُ ثائِرٌ)
[8721] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصبهاني (1/346). .
- قيل: (احذَرْ فَلَتاتِ المُزاحِ؛ فسَقطةُ الاسترسالِ لا تُقالُ)
[8722] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصبهاني (1/346). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (إيَّاك أن تمازِحَ لبيبًا أو غيرَ لبيبٍ؛ فإنَّ اللَّبيبَ يحقِدُ عليك، والسَّفيهَ يجتَرِئُ عليك؛ لأنَّ المُزاحَ يَخرِقُ الهَيبةَ، ويُسقِطُ ماءَ الوَجهِ، ويُعقِبُ الحِقدَ، ويَذهَبُ بحلاوةِ الوُدِّ، ويَشينُ فِقهَ الفَقيهِ، ويُجَرِّئ السَّفيهَ، ويُسقِطُ المنزلةَ عِندَ الحكيمِ، ويَمقُتُه المتَّقون...)
[8723] يُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 192، 193). .
- (وكان يُقالُ: أقبَحُ الأشياءِ بالسُّلطانِ اللَّجاجُ، وبالحُكَماءِ الضَّجَرُ، وبالفُقَهاءِ سَخافةُ الدِّينِ، وبالعُلَماءِ إفراطُ الحِرصِ، وبالمقاتِلةِ الجُبنُ، وبالأغنياءِ البُخلُ، وبالفُقَراءِ الكِبرُ، وبالشَّبابِ الكَسَلُ، وبالشُّيوخِ المُزاحُ، وبجماعةِ النَّاسِ التَّباغُضُ والحَسَدُ)
[8724] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/408). .
وما سَبَق من أقوالٍ وأمثالٍ محمولٌ على المُزاحِ المذمومِ.