أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ القاضي:يقولونَ لي فيك انقباضٌ وإنَّما
رأوا رجلًا عن موقِفِ الذُّلِّ أحجَما
أرى النَّاسَ من داناهم هان عندَهم
ومن أكرَمَتْه عِزَّةُ النَّفسِ أُكرِمَا
ولم أقضِ حقَّ العِلمِ إن كان كُلَّما
بدا طَمَعٌ صَيَّرْتُه لي سُلَّما
وما كُلُّ برقٍ لاح لي يستفِزُّني
ولا كُلُّ من لاقيتُ أرضاه مُنعِمَا
إذا قيل هذا مَنهَلٌ
[8939] المنهَلُ: المورِدُ، وهو عينُ ماءٍ تَرِدُه الإبِلُ في المراعي. وتُسَمَّى المنازِلُ التي في المفاوِزِ على طُرُقِ السُّفَّارِ مناهِلَ؛ لأنَّ فيها ماءً. يُنظَر: ((الصحاح)) (5/ 1837). قلتُ قد أرى
ولكِنَّ نفسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّمَا
أُنَهنِهُها
[8940] أي: أكُفُّها وأزجُرُها. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2254). عن بعضِ ما لا يَشينُها
مخافةَ أقوالِ العِدا فيمَ أو لِمَا؟
ولم أبتَذِلْ في خِدمةِ العِلمِ مُهجتي
لأخدُمَ من لاقيتُ لكِنْ لأُخدَمَا
أأشقى به غَرسًا وأجنِيه ذِلَّةً
إذًا فاتِّباعُ الجَهلِ قد كان أحزَمَا
ولو أنَّ أهلَ العِلمِ صانوه صانَهم
ولو عَظَّموه في النُّفوسِ لعُظِّمَا
ولكن أهانوه فهان ودَنَّسوا
محيَّاه بالأطماعِ حتَّى تجَهَّما
[8941] ((ديوان القاضي الجرجاني)) (ص: 127، 128). 2- قال الشَّاعِرُ:أنَزِّهُ نفسي عن أذى القولِ والخَنَا
وإني إلى الإسلامِ والسِّلمِ أجنَحُ
وعقلي وديني والحياءُ يرُدُّني
عن الجَهلِ لكِنِّي عن الذَّنبِ أصفَحُ
فشتَّانَ ما بيني وبينَك في الهوى
وكلُّ إناءٍ بالذي فيه ينضَحُ
[8942] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (4/310-311). 3- وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ:تنزَّهْ عن مجالسةِ اللِّئامِ
وألمِمْ بالكرامِ بني الكِرامِ
[8943] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (ص: 69). .
4- وقال محمَّد العيد آل خليفة:يا أمَّةَ السُّودانِ دولتُكم رَسَت
طِبتُم وطاب لكم بها السُّلطانُ
لا تنقُضوها بالخِلافِ فإنَّه
لا يستقيمُ به لكم بنيانُ
فعن الشِّقاقِ تنَزَّهوا وتمسَّكوا
بعُرى الوِفاقِ فكُلُّكم إخوانُ
[8944] ((ديوان محمد العيد آل خليفة)) (ص: 323). .
5- وقال البهاءُ زُهَير:أتيهُ
[8945] التِّيهُ: الصَّلَفُ والكِبرُ، وقد تاه يَتيهُ تِيهًا: تكَبَّرَ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/ 482). على كُلِّ الأنامِ نَزاهةً
وأشمَخُ
[8946] شمَخ يَشمَخُ شُموخًا: علا وارتفَع. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (7/ 283). إلَّا للصَّديقِ تأدُّبَا
[8947] ((ديوان البهاء زهير)) (ص: 33). .
اللغة