ب- مِنَ الحِكَمِ والأمثالِ
1- اجعَلْ هذا في وِعاءٍ غَيرِ سَرِبٍ. يقولُه الرَّجُلُ لأخيه في الأمرِ يُسِرُّه إليه.
وأصلُه في السِّقاءِ السَّائِلِ، وهو السَّرِبُ، يقولُ: فلا تُبْدِ سِرِّي كإبداءِ السِّقاءِ ماءَه السَّائِلَ.
2- الحاجَّ أسمَعْتَ. وذلك إذا أفشى السِّرَّ، أي: إنَّك إذا أسمَعْتَ الحُجَّاجَ فقد أسمَعْتَ الخَلْقَ
[902] يُنظر: ((المستقصى)) للزمخشري (1/309). .
3- وقال دِعامةُ بنُ يزيدَ الطَّائيُّ:
إذا ما جعَلْتَ السِّرَّ عند مُضيعٍ
فإنَّك ممَّن ضَيَّع السِّرَّ أذنَبُ
[903] يُنظر: ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (ص: 162). 4- وقيل لعَدِيِّ بنِ حاتمٍ: أيُّ الأشياءِ أوضَعُ للرِّجالِ؟ قال: كثرةُ الكلامِ، وإضاعةُ السِّرِّ، والثِّقةُ بكُلِّ أحَدٍ
[904] يُنظر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 243). .
5- قال بعضُ الأُدَباءِ: (مَن كَتَم سِرَّه كان الخيارُ إليه، ومَن أفشاه كان الخِيارُ عليه)
[905] يُنظر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 239). .
6- وقال بعضُ البُلَغاءِ: (ما أسَرَّك ما كتَمْتَ سِرَّك!)
[906] يُنظر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 239). .
7- وقال بعضُ الفُصَحاءِ: (ما لم تُغَيِّبْه الأضالِعُ، فهو مكشوفٌ ضائِعٌ)
[907] يُنظر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (306-307). .
8- وقال المأمونُ: (ثلاثةٌ لا ينبغي للعاقِلِ أن يُقدِمَ عليها: شُربُ السُّمِّ للتَّجرِبةِ، وإفشاءُ السِّرِّ إلى القَرابةِ والحاسِدِ وإن كان ثِقةً، وركوبُ البَحرِ وإن كان فيه غِنًى)
[908] يُنظر: ((نفحة اليمن)) لأحمد الشرواني (168). .
9- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (القُلوبُ أوعيةُ الأسرارِ، والشِّفاهُ أقفالُها، والألسُنُ مفاتيحُها؛ فلْيَحفَظْ كُلٌّ منكم مفاتيحَ سِرِّه)
[909] يُنظر: ((غذاء الألباب)) للسفاريني (1/117). .
10- وقال بعضُ الحُكَماءِ لابنه: (يا بُنَيَّ، كُنْ جَوادًا بالمالِ في مَوضِعِ الحَقِّ، ضَنينًا بالأسرارِ عن جميعِ الخَلقِ؛ فإنَّ أحمَدَ جُودِ المرءِ الإنفاقُ في وَجهِ البِرِّ، والبُخلُ بمكتومِ السِّرِّ)
[910] يُنظر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 306). .
11- قال بعضُ البُلَغاءِ: (إذا وقَفَت الرَّعِيَّةُ على أسرارِ المُلوكِ، هان عليها أمرُها)
[911] يُنظر: ((تسهيل النظر وتعجيل الظفر)) للماوردي (ص: 97). .
12- وفي منثورِ الحِكَمِ: (من ضاق صَدرُه اتَّسَع لِسانُه)
[912] يُنظر: ((تسهيل النظر وتعجيل الظفر)) للماوردي (ص: 93). .
13- أوصَت أُمامةُ بنتُ الحارِثِ ابنَتَها أمَّ إياسٍ بنتَ عوفِ بنِ مُحَلِّمٍ الشَّيبانيِّ لمَّا حان زفافُها بعمرِو بنِ حُجْرٍ مَلِكِ كِندةَ، وجاء في هذه الوَصيَّةِ: (فلا تَعصِنَّ له أمرًا، ولا تُفشِنَّ له سِرًّا؛ فإنَّكِ إن خالَفْتِ أمرَه أوغَرْتِ صَدرَه، وإن أفشَيتِ سِرَّه لم تأمَني غَدرَه)
[913] يُنظر: ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (7/ 90). .
انظر أيضا:
عرض الهوامش