أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال يحيى بنُ زيادٍ الحارِثيُّ: ولكِنْ إذا ما حَلَّ كُرهٌ فسامَحَتْ
به النَّفسُ يومًا كان للكُرهِ أذهَبَا
[1291] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/188). 2- وقال الشَّاعِرُ: أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسنِ بِشْرِهِ
ولن يَعدَمَ البَغْضاءَ مَن كان عابِسَا
ويُسرِعُ بُخلُ المرءِ في هَتْكِ عِرْضِهِ
ولم أرَ مِثلَ الجُودِ للمَرءِ حارِسَا
[1292] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص: 75). 3 - وقال آخَرُ: وما أُحِبُّ إذا أحبَبْتُ مُكتَتِمًا
يُبدي العداوةَ أحيانًا ويخفيها
تَظَلُّ في قَلبِه البَغْضاءُ كامِنةً
فالقَلبُ يَكتُمُها والعَينُ تُبديها
والنَّفسُ تَعرِفُ في عينَي مُحَدِّثِها
مَن كان مِن سِلمِها أو مِن أعاديها
عيناك قد دلَّتا عيني منكَ على
أشياءَ لولاهما ما كنتُ أَدريها
[1293] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص: 107). 4- وقال آخَرُ: وعينُ البُغْضِ تُبرِزُ كُلَّ عَيبٍ
وعَينُ الحُبِّ لا تجِدُ العُيوبَا
[1294] ((ثمار القلوب)) للثعالبي (ص: 327). 5- وقال آخَرُ: ما الذَّنبُ إلَّا على قومٍ ذوي دَغَلٍ
[1295] الدَّغَلُ: الفَسادُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1697). وَفى لهم عدلُك المألوفُ إذ غَدَروا
قومٌ نصيحتُهم غِشٌّ وحُبُّهم
بغضٌ ونَفعهُم إن صرَفوا ضَرَرُ
يميَّزُ البُغْضُ في الألفاظِ إن نَطَقوا
ويُعرَفُ الِحقدُ في الألحاظِ إن نَظَروا
[1296] ((خريدة القصر)) لعماد الدين الكاتب (2/28). .
6- وقال عُمارةُ بنُ عَقيلٍ:تُبدي لك العَينُ ما في نَفسِ صاحِبِها
من الشَّناءةِ
[1297] أشدُّ البُغضِ، بُغضٌ مع عداوةٍ وسُوءِ خُلُقٍ. يُنظَر: ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار عمر (2/1238). والوُدِّ الذي كانا
إنَّ البغيضَ له عينٌ يَصُدُّ بها
لا يستطيعُ لِما في القَلبِ كِتمانَا
وعينُ ذي الوُدِّ لا تنفَكُّ مُقبِلةً
ترى لها مَحجَرًا
[1298] مَحجَرُ العَينِ: ما يبدو من النِّقابِ، وقيل: هو ما دار بالعَينِ من العَظمِ الذي في أسفَلِ الجَفنِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 67)، ((تاج العروس)) للزبيدي (10/ 544). بَشًّا
[1299] من البشاشةِ: الفَرَحُ بالمرءِ والانبساطُ إليه والأنسُ به. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/266). وإنسانَا
[1300] وإنسانُ العينِ: المثالُ الذي في السَّوادِ، والذي تُسَمِّيه العامَّةُ: البُؤْبُؤَ. يُنظَر: ((الزاهر في معاني كلمات الناس)) للأنباري (2/ 72). والعينُ تَنطِقُ والأفواهُ صامتةٌ
حتَّى ترى من ضميرِ القَلبِ تِبيانَا
[1301] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 148). 7- وقال آخَرُ: قضى اللَّهُ أنَّ البُغْضَ يَصرَعُ أهلَه
وأنَّ على الباغي تدورُ الدَّوائِرُ
[1302] ((السحر الحلال في الحكم والأمثال)) للهاشمي (ص: 68). 8- عن أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ، قال: كان عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه يذاكِرُ أصحابَه وجُلَّاسَه في استعمالِ حُسنِ الأدَبِ، بقَولِه:وكُنْ مَعدِنًا للخيرِ واصفَحْ عن الأذى
فإنَّك رائي ما عَمِلتَ وسامِعُ
وأحبِبْ إذا أحبَبْتَ حُبًّا مُقارِبًا
فإنَّك لا تدري متى أنت نازِعُ
وأبغِضْ إذا أبغَضْتَ بُغضًا مُقارِبًا
فإنَّك لا تدري متى الحُبُّ راجِعُ
[1303] ((التدوين في أخبار قزوين)) للرافعي (3/ 30).