تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
- عن ابنِ عبَّاسٍ في قولِه: وَلَا تَجَسَّسُوا، قال: (نهى اللهُ المُؤمِنَ أن يتَّبِعَ عَوْراتِ أخيه المُؤمِنِ) [1343] رواه ابنُ أبي حاتم في ((التفسير)) (19113). . - و(أُتِيَ ابنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فقيل: هذا فُلانٌ تَقطُرُ لحيتُه خَمرًا! فقال عبدُ اللهِ: إنَّا قد نُهينا عن التَّجَسُّسِ، ولكِنْ إن يظهَرْ لنا شيءٌ نأخُذْ به) [1344] رواه أبو داود (4890)، والبيهقي (18081). صحَّحه على شرطِ الشَّيخينِ: الوادعي في ((الصحيح المسند)) (845)، وصحَّح إسنادَه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4890)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (4890)، وقال النَّوَوي في ((رياض الصالحين)) (508): إسنادُه على شَرطِ الشَّيخَينِ. . - وقال مجاهِدٌ في قَولِه: ولا تَجَسَّسُوا. قال: (خذوا ما ظَهَر لكم، ودعوا ما ستَرَ اللهُ) [1345] رواه الطبري في ((التفسير)) (22/304)، وأبو الشيخ في ((التوبيخ والتنبيه)) (103). . - وقال قتادةُ في تفسيرِها: (هل تدرون ما التَّجَسُّسُ أو التَّجسيسُ؟! هو أن تتَّبِعَ، أو تبتغيَ عَيبَ أخيك لتطَّلِعَ على سِرِّه) [1346] رواه الطبري في ((التفسير)) (22/304). . - وقال ابنُ زَيدٍ في تفسيرِها أيضًا: قال: (حتَّى أنظُرَ في ذلك وأسألَ عنه، حتَّى أعرِفَ حَقٌّ هو أم باطِلٌ؟ قال: فسَمَّاه اللهُ تجَسُّسًا، قال: يتجسَّسُ كما يتجسَّسُ الكِلابُ!) [1347] رواه الطبري في ((التفسير)) (22/305). . - وقال الحَسَنُ: (لا تسأَلْ عن عَمَلِ أخيك الحَسَنِ والسَّيِّئِ؛ فإنَّه من التَّجَسُّسِ) [1348] رواه ابنُ حبان في ((روضة العقلاء)) (ص: 125). . - وقال أبو حاتمِ ابنُ حِبَّانَ: (الواجِبُ على العاقِلِ مبايَنةُ العوامِّ في الأخلاقِ والأفعالِ، بلُزومِ تَركِ التَّجَسُّسِ عن عُيوبِ النَّاسِ؛ لأنَّ مَن بحَث عن مكنونِ غيرِه بُحِث عن مكنونِ نفسِه، وربَّما طَمَّ مكنونُه على ما بحَث من مكنونِ غيرِه، وكيف يَستحسِنُ مُسلِمٌ ثَلْبَ مُسلِمٍ بالشَّيءِ الذي هو فيه؟!) [1349] ((روضة العقلاء)) (1/128). . - وقال أيضًا: (التَّجَسُّسُ مِن شُعَبِ النِّفاقِ، كما أنَّ حُسنَ الظَّنِّ مِن شُعبِ الإيمانِ) [1350] ((روضة العقلاء)) (1/126). . - وقال: (الواجِبُ على العاقِلِ لُزومُ السَّلامةِ بتَركِ التَّجَسُّسِ عن عيوبِ النَّاسِ، مع الاشتِغالِ بإصلاحِ عُيوبِ نفسِه؛ فإنَّ مَن اشتغَل بعيوبِه عن عيوبِ غيرِه أراح بدَنَه، ولم يُتعِبْ قَلبَه) [1351] ((روضة العقلاء)) (1/125). . - وقال أبو طالبٍ المكِّيُّ: (وأمَّا التَّجَسُّسُ والتَّحَسُّسُ فقد نهى اللهُ ورسولُه عنهما، وجعَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن شَرطِ الأخُوَّةِ مع تَركِ التَّدابُرِ والتَّقاطُعِ) [1352] ((قوت القلوب)) (2/ 383). . - وقال المَهْدويُّ: (نهى اللهُ عزَّ وجَلَّ عن التَّجَسُّسِ على أحَدٍ من المُسلِمين، فينبغي أن يحسِنَ الظَّنَّ بالمُسلِمين، وأن تَستُرَ زَلَّةَ من زَلَّ منهم، ويُوعَظَ، ويُخَوَّفَ) [1353] ((التحصيل لفوائد كتاب التفصيل)) (6/ 190). ويُنظَر: ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/ 235، 236). . - وقال ابنُ عَقيلٍ الحَنبَليُّ: (ينبغي للإنسانِ ألَّا يدخُلَ في سِرِّ قومٍ ولا حديثٍ لم يُدخِلوه فيه، ولا يجوزُ الاستماعُ إلى كلامِ قومٍ يتشاوَرون، ومن تلفَّتَ في حديثِه فهو كالمُستودِعِ لحديثِه، يجبُ حِفظُه عليه؛ لأنَّ تلفُّتَه يُعطي التَّلفُّتَ والتَّفزُّعَ) [1354] ((فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة)) (ص: 43). .