logo
logo
En

موسوعة الأخلاق والسلوك

المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة
المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ الثَّرثَرةِ وبَعضِ الصِّفاتِ

انظر أيضا

الفَرْقُ بَيْنَ الثَّرثَرةِ واللَّغوِ:
الثَّرثَرةُ هي كثرةُ الكلامِ وترديدُه بدونِ فائِدةٍ، وأمَّا اللَّغوُ فله عِدَّةُ معانٍ؛ منها:
(السَّقَطُ وما لا يُعتَدُّ به من الكلامِ وغيرِه، ولا يُحصَلُ منه على فائدةٍ ولا نفعٍ) [2051] ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (35/ 281). .
وقال الشَّافعيُّ: (اللَّغوُ في لسانِ العَرَبِ: الكلامُ غيرُ المعقودِ عليه) [2052] ((الأم)) (7/ 257). . 
فيشتَرِكُ الاثنانِ في كونِهما كلامًا لا فائدةَ فيه، وأمَّا الثَّرثَرةُ فتنفَرِدُ بالكثرةِ والتَّرديدِ، بينما لا يلزَمُ ذلك في اللَّغوِ.
الفَرْقُ بَيْنَ الثَّرثَرةِ والتَّشَدُّقِ والتَّفيهُقِ:
الظَّاهِرُ أنَّ الجامِعَ بَيْنَ الألفاظِ الثَّلاثةِ حُصولُ التَّكلُّفِ، فإذا كان الثَّرثارُ هو الذي يُكثِرُ الكلامَ تكَلُّفًا وخروجًا عن الحَقِّ، فالمتشَدِّقُ هو من يتوسَّعُ في الكلامِ أيضًا بغيرِ احتياطٍ، والمتفَيهِقُ هو من يملأُ فَمَه بالكلامِ ويفتَحُه؛ من الفَهقِ: وهو الامتلاءُ والاتِّساعُ [2053] يُنظَر: ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (7/3019)، ((فيض القدير)) للمناوي (3/ 464)، ((دليل الفالحين)) لابن علان (5/85). ، فالمشتَرَكُ بَيْنَهم أنَّ المتَّصِفَ بأيِّ صفةٍ منها تكَلَّف أمرًا وبالغ فيه حتَّى خرج به عن حَدِّه.

انظر أيضا:
السابق
التالي