أ- من الشِّعرِ
- قال حسَّانُ بنُ ثابتٍ يُعَيِّرُ الحارثَ بنَ هِشامٍ بفِرارِه يومَ بَدرٍ:إنْ كُنتِ كاذبةَ الذي حدَّثْتِني
فنجوتِ منجى الحارِثِ بنِ هِشامِ
تركَ الأحبَّةَ لم يقاتِلْ دونَهم
ونجا برأسِ طِمِرَّةٍ
[2245] الطِّمِرَّةُ: الفَرَسُ كثيرُ الجَريِ. يُنظَر: ((شرح ديوان حسان بن ثابت)) للبرقوقي (363). ولجامِ
ملأَتْ به الفرجَينِ فارمَدَّتْ
[2246] الفَرجانِ: ما بَيْنَ يديها ورِجليها، وملأَتْهما: ملأتهما جريًا، وارمَدَّتْ: أسرعَت. يُنظَر: ((الذخائر والعبقريات)) للبرقوقي (2/ 272). به
وثوى
[2247] أي: أقام. يُنظَر: ((الذخائر والعبقريات)) للبرقوقي (2/ 272). أحبَّتُه بشَرِّ مَقامِ
[2248] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/129). - قال النُّويريُّ: (ومِن أبلَغِ ما قيل في الجُبْنِ من الشِّعرِ القديمِ: قولُ الشَّاعِرِ:ولو أنَّها عصفورةٌ لحسِبْتَها
مسوَّمةً
[2249] يقولُ: لو رأيتَ عصفورةً لحِسبتَها من جُبنِك خيلًا مسوَّمةً. يُنظَر: ((الذخائر والعبقريات)) للبرقوقي (2/ 275). تدعو عبيدًا وأزنمَا
[2250] عبيدٌ وأزنَمُ: بطنانِ من بني يَربوعٍ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/828). ومِثلُه قولُ عُروةَ بنِ الوردِ:وأشجَعَ قد أدركْتُهم فوجَدْتُهم
يخافون خَطفَ الطَّيرِ من كُلِّ جانبِ
- وقال آخَرُ:ما زلتَ تحسَبُ كُلَّ شيءٍ بَعدَهم
خيلًا تَكِرُّ
[2251] الكَرُّ: الرُّجوعُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (2/ 805). عليهمُ ورِجالَا
- وقولُ أبي تمَّامٍ:موكَلٌ بيفاعِ
[2252] يفاعُ الأرضِ: ما ارتفع منها، وكلُّ شيءٍ مرتفِعٌ، فهو يفاعٌ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/414). الأرضِ يَذرَعُها
من خِفَّةِ الخَوفِ لا من خِفَّةِ الطَّرَبِ
- وقال ابنُ الرُّومي:وفارِسٍ أجبَنَ من صِفرِدٍ
[2253] الصِّفْرِدُ: طائرٌ أعظمُ من العُصفورِ، يألفُ البيوتَ، وهو أجبنُ الطَّيرِ. يُنظَر: ((العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (7/178). يحولُ أو يغورُ مِن صَفْرَهْ
لو صاح في اللَّيلِ به صائحٌ
لكانت الأرضُ له طَفْرَه
[2254] الطَّفْرةُ: الوَثبةُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/501). يرحمُه الرَّحمنُ من جُبنِه
فيُرزَقُ الجندُ به النُّصْرَهْ)
[2255] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/321). .
- وقال المتنبِّي:وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ
طَلَب الطَّعنَ وَحدَه والنِّزالا
[2256] ((ديوان المتنبي)) (ص: 411). - وقال المتنبِّي:فلو أنَّ الحياةَ تبقى لحيٍّ
لعَدَدْنا أضَلَّنا الشُّجْعانا
وإذا لم يكُنْ من الموتِ بُدٌّ
فمن العَجزِ أن تكونَ جبانَا
[2257] ((ديوان المتنبي)) (ص: 474). - وقال آخَرُ:جهلًا علينا وجُبنًا عن عَدُوِّكم
لبِئسَت الخَلَّتانِ الجَهلُ والجُبْنُ
[2258] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (5/117). - وقال العَرجيُّ:مِثلُ الضَّفادعِ نقَّاقون وَحدَهم
إذا خَلَوا، وإذا لاقَيتَهم خُرسُ
[2259] ((ديوان العرجي)) (ص: 151)، ((الصناعتين)) لأبي هلال العسكري (ص: 113). !
- وقيل في رجُلٍ أكولٍ جبانٍ:إذا صوَّتَ العُصفورُ طار فؤادُه
وليثٌ حديدُ النَّابِ عِندَ الثَّرائِدِ
[2260] يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 257، 258)، ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/ 129). - وكان معاويةُ رَضِيَ الله عنه يتمَثَّلُ بهذين البيتينِ كثيرًا:أكان الجبانُ يرى أنَّه
سيُقتَلُ قبلَ انقِضاءِ الأجَلْ
فقد تُدرِكُ الحادثاتُ الجَبانَ
ويَسلَمُ منها الشُّجاعُ البَطَلْ
[2261] يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 257).