أ- من الشِّعْرِ
1- قال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:وصاحِبٍ غيرِ مأمونٍ غوائِلُهُ
يُبدي ليَ النُّصحَ منه وهْوَ مُشتَمِلُ
على خِلافِ الذي يُبدي ويُظهِرُه
وقد أحطَتُ بعِلْمي أنَّه دَغَلُ
[3018] دَغَل: الدَّغَلُ -بالتَّحريكِ-: الفسادُ، مِثلُ الدَّخَلِ. والدَّغَلُ: دَخَلٌ في الأمرِ مُفسِدٌ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/244). عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عَقلٌ إليه من الزَّلَّاتِ ينتَقِلُ
دهرًا فلمَّا بدا لي أنَّ شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك مُنتَقَلُ
تركتُه تَرْكَ قالٍ
[3019] القالي: الكارِهُ المُبغِضُ. يُنظر: ((القاموس المحيط)) للفيرزابادي (ص: 1326). لا رُجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبِلُ
[3020] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (1/197)، وحَنَّت الإبِلُ: نَزَعت إلى أوطانِها أو أولادِها. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/129). 2- وقال آخَرُ:قُلْ لِلذي لستُ أدري مِن تَلَوُّنِه
أناصِحٌ أم على غِشٍّ يُداجيني
[3021] المداجاةُ: المداراةُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (6/2334). إنِّي لأُكثِرُ مِمَّا سُمْتَني عَجَبًا
يَدٌ تَشُجُّ وأُخرى منك تأسُوني
تغتابُني عِندَ أقوامٍ وتَمدَحُني
في آخَرينَ وكُلٌّ عنكَ يأتيني
هذانِ أمرانِ شَتَّى بَونُ
[3022] البَونُ: المسافةُ ما بَيْنَ الشَّيئينِ. يُنظر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1181). بَيْنِهما
فاكفُفْ لسانَك عن ذَمِّي وتزييني
[3023] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 198). 3- وقال ابنُ عبدِ القَوِيِّ:ويَحرُمُ بُهْتٌ واغتيابٌ نميمةٌ
وإفشاءُ سِرٍّ ثمَّ لَعْنُ مُقَيَّدِ
وفُحشٌ ومَكرٌ والبَذاءُ، خديعةٌ
وسُخريَةٌ والهُزْوُ والكَذْبُ قَيِّدِ
بغيرِ خِداعِ الكافِرين بحَربِهِم
وللعِرْسِ أو إصلاحِ أهلِ التَّنكُّدِ
[3024] ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) للسفاريني (1/ 102). 4- قال أبو العتاهيةِ:ليس دُنيا بغيرِ دِينٍ وليس الدِّ
ينُ إلَّا مكارِمَ الأخلاقِ
إنَّما المكرُ والخديعةُ في النَّا
سِ هما من فروعِ أهلِ النِّفاقِ
[3025] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/600).