تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
1- رَفعُ الصَّوتِ الشَّديدُ بالعُطاسِ؛ قال أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا عَطَس وَضَع يَدَه أو ثَوبَه على فيه، وخَفَض أو غَضَّ بها صوتَه)) [3606] أخرجه أبو داود (5029) واللفظ له، والترمذي (2745)، وأحمد (9662). صحَّحه الترمذي، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (5029)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (5029)، وجوَّد إسناده ابن حجر في ((فتح الباري)) (10/618). . 2- رَفعُ الصَّوتِ بالتَّثاؤُبِ وإذا تجشَّأَ. 3- رَفعُ الصَّوتِ عِندَ الجنائِزِ، عن أبي قِلابةَ: (أنَّه سمِعَ قاصًّا رافعًا صوتَه في جِنازةٍ، فقال: إن كانوا ليُعَظِّمون الموتَ بالسَّكينةِ) [3607] ((الزهد)) لوكيع (ص: 461). . 4- رَفعُ الصَّوتِ عِندَ الدُّعاءِ؛ قال النَّوويُّ: (والسُّنَّةُ أن يخفِضَ صَوتَه بالدُّعاءِ) [3608] ((الأذكار)) للنووي (ص: 198). . 5- رَفعُ الصَّوتِ عِندَ سماعِ حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ قال سُلَيمانُ بنُ حَربٍ: (كان حمَّادُ بنُ زَيدٍ إذا حدَّث عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرَفَع إنسانٌ صوتَه، لم يحَدِّثْه) [3609] ((الجامع لأخلاق الراوي)) للخطيب البغدادي (1/ 195). . 6- رَفعُ الصَّوتِ عِندَ قبرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فما يفعَلُه بعضُ الزُّوَّارِ من رَفعِ الصَّوتِ عِندَ قبرِه r هو خلافُ المشروعِ [3610] يُنظَر: ((التحقيق والإيضاح)) لابن باز (ص: 97، 98). . وقد استدَلَّ بعضُ العُلَماءِ بقَولِه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ...[الحجرات: 2] على المنعِ من رَفعِ الصَّوتِ عِندَ قبرِه الشَّريفِ r، وعندَ قِراءةِ حديثِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ؛ لأنَّ حُرمتَه مَيِّتًا كحُرمتِه حيًّا [3611] يُنظَر: ((روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)) للألوسي (13/290). . 7- رَفعُ الصَّوتِ بالقُرآنِ يَغلِبُ به جارَه. وقد خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النَّاسِ وهم يُصَلُّون وقد عَلَت أصواتُهم بالقراءةِ، فقال: ((إنَّ المصَلِّيَ يناجي ربَّه فلينظُرْ ماذا يناجيه به، ولا يجهَرْ بَعضُكم على بعضٍ بالقُرآنِ)) [3612] أخرجه أحمد (19022)، ومالك (1/80) من حديثِ البياضيِّ. صحَّحه ابنُ عبد البر في ((التمهيد)) (23/315)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/17)، والسخاوي في ((المقاصد الحسنة)) (425). . 8- رَفعُ الصَّوتِ في المسجدِ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن سَمِع رَجُلًا يَنشُدُ ضالَّةً في المسجِدِ، فلْيَقُلْ: لا رَدَّها اللهُ عليك)) [3613] أخرجه مسلم (568) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. . قَولُه: ((يَنشُدُ ضالَّةً)) يطلُبُها برَفعِ الصَّوتِ [3614] ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) للقاري (2/ 597). . وعن السَّائبِ بنِ يزيدَ قال: (كنتُ قائِمًا في المسجِدِ فحَصَبَني رجلٌ، فنظَرْتُ فإذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، فقال: اذهَبْ فأْتِني بهذينِ، فجِئْتُه بهما، قال: من أنتما -أو من أين أنتما-؟ قالا: من أهلِ الطَّائِفِ، قال: لو كنتُما من أهلِ البَلدِ لأوجَعْتُكما، ترفعانِ أصواتَكما في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم!) [3615] أخرجه البخاري (470). قال ابنُ رجبٍ: (رفعُ الأصواتِ في المسجِدِ على وجهَينِ: أحدُهما: أن يكونَ بذِكرِ اللهِ وقراءةِ القرآنِ والمواعِظِ، وتعلُّمِ العِلمِ وتعليمِه؛ فما كان من ذلك لحاجةِ عُمومِ أهلِ المسجِدِ إليه، مثلُ الأذانِ والإقامةِ وقراءةِ الإمامِ في الصَّلَواتِ التي يجهَرُ فيها بالقراءةِ، فهذا كُلُّه حَسَنٌ مأمورٌ به. وقد كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خطَبَ علا صوتُه واشتَدَّ غَضَبُه كأنَّه مُنذِرُ جَيشٍ، يقولُ: ((صَبَّحَكم ومسَّاكم))، وكان إذا قرأ في الصَّلاةِ بالنَّاسِ تُسمَعُ قراءتُه خارجَ المسجِدِ، ... وما لا حاجةَ إلى الجَهرِ فيه، فإن كان فيه أذًى لغيرِه ممَّن يشتَغِلُ بالطَّاعاتِ، كمن يصلِّي لنفسِه ويجهَرُ بقراءتِه، حتى يغلَطَ من يقرأُ إلى جانِبِه أن يُصَلِّيَ؛ فإنَّه منهيٌّ عنه). ((فتح الباري)) (3/ 397). . 9- رَفعُ الصَّوتِ عِندَ المخاصَمةِ وعندَ المناظَرةِ. 10- رَفعُ الصَّوتِ بالذِّكرِ رِياءً، عن العَلاءِ بنِ زِيادٍ: (أنَّ رجُلًا كان يُرائي بعَمَلِه، فجَعَل يُشَمِّرُ ثيابَه ويرفَعُ صَوتَه إذا ما قرَأَ، فجعَل لا يأتي على أحَدٍ إلَّا سَبَّه ولَعَنه، ثمَّ رَزَقه اللهُ شيئًا بعدَ ذلك، فخَفَض مِن صَوتِه، وجَعَل صلاتَه فيما بينَه وبينَ رَبِّه عزَّ وجَلَّ، فجَعَل لا يأتي بعدَ ذلك على أحَدٍ إلَّا دعا له بخيرٍ، وسَمَّتَ عليه) [3616] ((الزهد)) لأحمد (ص: 206). .