أ- مِن الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:وإنَّ مُحمَّدًا لرَسولُ حقٍّ
حَسيبٌ في نبوَّتِه نَسيبُ
أمينٌ صادِقٌ بَرٌّ تقِيٌّ
عليمٌ ماجِدٌ هادٍ وَهوبُ
يُريك على الرِّضا والسُّخطِ وَجهًا
تروقُ به البَشاشةُ والقُطوبُ
يُضيءُ بوَجهِه المِحرابُ ليلًا
وتُظلِمُ في النَّهارِ به الحُروبُ
[1364] ((ديوان البوصيري)) (ص: 84). .
2- وقيل عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:بادي البَشاشةِ باسِمٌ لوُفودِه
يهتَزُّ منه للنَّدى العِطفانِ
[1365] عِطْفا الرَّجُلِ: جانباه من لَدُنْ رأسِه إلى وَرِكَيه. يُنظر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 212). كفَّاه أسخى بالعطاءِ لِمُجتَدٍ
[1366] الجَدوى: العَطِيَّةُ، ورَجلٌ مجُتدٍ: طالِبٌ للجَدوى. يُنظر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) للجوهري (7/ 527). مِن وابِلِ الغيثِ المُسِفِّ
[1367] المُسِفُّ: الذي قد أسَفَّ على الأرضِ، أي: دنا منها. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (4/ 380). الدَّاني
سبعينَ ألفًا فَضَّها في مجلِسٍ
لم يبقَ منها عندَه فَلْسانِ
[1368] يُنظر: ((نونية الصرصري)) (1/26). 3- وقال آخَرُ يُعاتِبُ صديقَه:وكنْتَ إذا ما جئْتُ أدنَيتَ مَجلِسي
ووَجهُك مِن تلك البَشاشةِ يَقطُرُ
فمَن ليَ بالعَينِ التي كنْتَ مرَّةً
إليَّ بها في سالِفِ الدَّهرِ تَنظُرُ
[1369] يُنظر: ((المستطرف)) للأبشيهي (1/423). 4- وقال ابنُ أبى الدُّنيا: حدَّثني أبو عبدِ اللهِ؛ مُحمَّدُ بنُ خَلَفٍ التَّيميُّ، قال: (كان سعيدُ بنُ عُبَيدٍ الطَّائيُّ يتمثَّلُ:الْقَ بالبِشرِ مَن لَقِيتَ مِن النَّا
سِ جميعًا ولاقِهم بالطَّلاقهْ
ودَعِ التِّيهَ والعُبوسَ عن النَّا
سِ فإنَّ العُبوسَ رأسُ الحَماقهْ
كُلَّما شِئْتَ أن تُعاديَ عادَيـــ
ـتَ صديقًا وقد تَعِزُّ الصَّداقهْ
[1370] يُنظر: ((الإشراف في منازل الأشراف)) (ص: 225). 5- وقال بعضُ بَني طيِّئٍ:خالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ واسِعٍ
لا تكُنْ كَلبًا على النَّاسِ تهِرْ
[1371] هريرُ الكَلْبِ: صَوتُه دونَ نُباحِه من قِلَّةِ صَبرِه على البَردِ. يُنظر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (2/ 854). والقَهم منك ببِشرٍ ثُمَّ كُنْ
للذي تسمَعُ منهم مُغتَفِرْ
[1372] ((الموشى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 29). 6- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: ولبعضِ أهلِ هذا العَصرِ:أزورُ خليلي ما بدا ليَ هَشُّه
وقابَلني منه البَشاشةُ والبِشرُ
فإن لم يكنْ هَشٌّ وبَشٌّ تركْتُه
ولو كان في اللُّقيا الوِلايةُ والبشرُ
وحَقُّ الذي ينتابُ داريَ زائِرًا
طعامٌ وَبِرٌّ قد تَقدَّمه بشرُ
[1373] يُنظر: ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (1/261)، ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (4/282). 7- وقال البُحتُريُّ:يا سعيدُ والأمرُ فيك عجيبُ
أين ذاك التَّأهيلُ والتَّرحيبُ
نَضَبَت
[1374] نَضَب الماءُ يَنضُبُ -بالضم- نُضوبًا: إذا ذَهَب في الأرضِ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/762). بَينَنا البَشاشةُ والوُدْ
دُ وغارَا كما يغورُ القليبُ
[1375] ((ديوان البحتري)) (1/58). 8- وقال إيليا أبو ماضي:قال: البَشاشَةُ ليس تُسعِدُ كائنًا
يأتي إلى الدُّنيا ويَذهَبُ مُرغَما
قلْتُ: ابتَسِمْ ما دام بَينَك والرَّدى
شِبرٌ؛ فإنَّك بَعدُ لن تتَبسَّما
[1376] ((ديوان أبي ماضي)) (ص: 656). 9- وقال آخَرُ:إنَّ حُسنَ اللِّقاءِ والبِشرَ ممَّا
يزرَعُ الوُدَّ في فُؤادِ الكريمِ
وهُما يزرَعانِ يومًا فيومًا
أسوأَ الظَّنِّ في فُؤادِ اللَّئيمِ
[1377] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (2/ 438). 10- وقيل:إذا المرءُ وافى منزِلًا منك قاصِدًا
قِراك وأرمَـتْه لديك المسالِكُ
فكنْ باسِمًا في وَجهِه مُتهلِّلًا
وقُلْ مرحبًا أهلًا ويومٌ مُبارَكُ
وقدِّم له ما تستطيعُ مِن القِرى
[1378] قرى الضيف: أضافه. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (39/284). عَجولًا ولا تبخَلْ بما هو هالِكُ
فقد قيل بَيتٌ سالِفٌ مُتقدِّمٌ
تداوَله زيدٌ وعَمرٌو ومالِكُ
بَشاشةُ وَجهِ المرءِ خَيرٌ مِن القِرى
فكيف بمَن يأتي به وَهْو ضاحِكُ
[1379] يُنظر: ((المستطرف)) للأبشيهي (1/359).