آثارُ اللُّؤمِ
1- لئامُ النَّاسِ أبطؤُهم مَوَدَّةً، وأسرَعُهم عَداوةً، مِثلُ الكُوبِ مِن الفَخَّارِ: يُسرِعُ الانكِسارَ، ويُبطِئُ الانجِبارَ
[6435] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 174). .
2- اللَّئيمُ لا يقضي الحاجةَ ديانةً ولا مُروءةً، وإنَّما يقضيها -إذا قَضاها- طَلَبًا للذِّكرِ والمَحمَدةِ في النَّاسِ
[6436] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 249). .
3- اللِّئامُ أصبَرُ النَّاسِ في طاعةِ أهوائِهم وشَهَواتِهم، وأقَلُّ النَّاسِ صَبرًا في طاعةِ رَبِّهم.
قال
ابنُ القَيِّمِ: (وأمَّا اللَّئيمُ فإنَّه يصبِرُ اضطِرارًا؛ فإنَّه يحومُ حَولَ ساحة الجَزَعِ، فلا يراها تُجدي عليه شَيئًا، فيصبِرُ صَبرَ الموثَقِ للضَّربِ، وأيضًا فالكَريمُ يصبِرُ في طاعةِ الرَّحمَنِ، واللَّئيمُ يصبِرُ في طاعةِ الشَّيطانِ، فاللِّئامُ أصبَرُ النَّاسِ في طاعةِ أهوائِهم وشَهَواتِهم، وأقَلُّ النَّاسِ صَبرًا في طاعةِ رَبِّهم، فيصبِرُ على البَذلِ في طاعةِ الشَّيطانِ أتَمَّ صَبرٍ، ولا يصبِرُ على البَذلِ في طاعةِ اللهِ في أيسَرِ شَيءٍ، ويصبِرُ في تحمُّلِ المَشاقِّ لهَوى نفسِه في مَرضاةِ عَدوِّه، ولا يصبِرُ على أدنى المَشاقِّ في مَرضاةِ رَبِّه، ويصبِرُ على ما يُقالُ في عِرضِه في المَعصيةِ، ولا يصبِرُ على ما يُقالُ في عِرضِه إذا أوذيَ في اللهِ، بل يفِرُّ مِن الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ خَشيةَ أن يُتَكَلَّمَ في عِرضِه في ذاتِ اللهِ، ويبذُلُ عِرضَه في هَوى نفسِه ومَرضاتِه، صابِرًا على ما يُقالُ فيه، وكذلك يصبِرُ على التَّبَذُّلِ بنَفسِه وجاهِه في هَوى نفسِه ومُرادِه، ولا يصبِرُ على التَّبَذُّلِ للهِ في مَرضاتِه وطاعَتِه، فهو أصبَرُ شَيءٍ على التَّبَذُّلِ في طاعةِ الشَّيطانِ ومُرادِ النَّفسِ، وأعجَزُ شَيءٍ عن الصَّبرِ على ذلك في اللهِ، وهذا أعظَمُ اللُّؤمِ، ولا يكونُ صاحِبُه كَريمًا عندَ اللهِ ولا يقومُ مع أهلِ الكَرَمِ إذا نوديَ بهم يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الأشهادِ: لِيَعلم أهلُ الجَمعِ مَن أَولى بالكَرَمِ!)
[6437] ((عدة الصابرين)) (52، 53). .
4- اتِّباعُ الهَفَواتِ والإعراضُ عن الحَسَناتِ:
قال
الغزاليُّ: (والطَّبعُ اللَّئيمُ يميلُ إلى اتِّباعِ الهَفَواتِ والإعراضِ عن الحَسَناتِ، بل إلى تقديرِ الهَفوةِ فيما لا هَفوةَ فيه بالتَّنزيلِ على مُقتَضى الشَّهوةِ ليتَعَلَّل به، وهو مِن دَقائِقِ مَكايِدِ الشَّيطانِ)
[6438] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/231). .
5- اللُّؤمُ يُؤَدِّي إلى الفُحشِ والسَّبِّ وبَذاءةِ اللِّسانِ:
قال
الغزاليُّ: (الفُحشُ والسَّبُّ وبَذاءةُ اللِّسانِ، وهو مَذمومٌ ومَنهيٌّ عنه، ومَصدَرُه الخُبثُ واللُّؤمُ)
[6439] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/121). .
6- اللَّئيمُ رقيقُ المروءةِ:
قال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضي اللهُ عنه: (ما وجَدتُ لئيمًا قَطُّ إلَّا وجَدتُه رَقيقَ المُروءةِ)
[6440] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1659). .
7- اللَّئيمُ يقسو إذا أُلطِفَ:
قال عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيِ اللهُ عنه: (الكَريمُ يَلينُ إذا استُعطِف، واللَّئيمُ يقسو إذا أُلطِفَ)
[6441] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1658)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/516). .
8- مخالطةُ اللَّئيمِ تُفسِدُ الشِّيَمَ:
(قال بَعضُ البُلَغاءِ: صَلاحُ الشِّيَمِ بمُعاشَرةِ الكِرامِ، وفَسادُها بمُخالَطةِ اللِّئامِ)
[6442] ((تسهيل النظر)) للماوردي (ص: 13). .
9- اللُّؤمُ يَسوقُ الإنسانَ إلى أخبَثِ المَطامِعِ
[6443] يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 193). .
10- اللَّئيمُ يزيدُ مع النِّعمةِ لُؤمًا
[6444] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (8/166). .
11- اللَّئيمُ جاحِدٌ للفَضيلةِ.
12- يُسرِعُ في السُّؤالِ، ويُعرِضُ عن النَّوالِ.
13- اللَّئيمُ كالحَيَّةِ الصَّمَّاءِ، لا يُوجَدُ عندَها إلَّا اللَّدغُ والسُّمُّ
[6445] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/669). .
14- اللَّئيمُ لئيمُ القَدرِ إذا طالَ استَطالَ
[6446] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص: 52). .
15- أنَّ اللَّئيمَ تتَمَكَّنُ القَساوةُ والجفاءُ مِن طَبعِه.