أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:لم يَبْقَ في النَّاسِ إلَّا المَكْرُ والمَلَقُ
[6725] المَلَقُ: أن تعطيَ باللِّسانِ ما ليس في القَلبِ. يُنظر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 924). شَوكٌ إذا اختُبِروا زَهرٌ إذا رَمَقوا
[6726] رمَقَه: نَظَر إليه. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (10/126). فإن دعاك إلى ائتِلافِهم قَدَرٌ
فكُنْ جَحيمًا لعَلَّ الشَّوكَ يحتَرِقُ
[6727] ((غرر الخصائص الواضحة)) لأبي إسحاق الوطواط (1/59). 2- وقال آخَرُ:وكم من حافِرٍ لأخيه ليلًا
تردَّى في حَفيرتِه نهارَا
[6728] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/355). 3- وقال تقيُّ الدِّينِ الهِلاليُّ:وليس يَحيقُ المَكْرُ إلَّا بأهلِه
وحافِرُ بئرِ الغَدرِ يَسقُطُ في البِئرِ
وكم حافِرٍ لحدًا ليَدفِنَ غَيرَه
على نَفسِه قد جُرَّ في ذلك الحَفرِ
وكم رائشٍ
[6729] قَولُك: رِشْتُ السَّهمَ: إذا ألزَقْتَ عليه الرِّيشَ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (3/1008). سَهمًا ليصطادَ غيرَه
أصيبَ بذاك السَّهمِ في ثُغْرةِ النَّحرِ
[6730] ((أتوعد سنات الرسول بمحوها)) (ص: 23). ثُغرةُ النَّحرِ: نُقرتُه. يُنظَر: ((الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي)) للأزهري (ص: 241(. 4- وقال أبو عبدِ اللَّهِ محمَّدُ بنُ عُثمانَ المعروفُ بابنِ الحَدَّادِ:فلا مُهجةَ إلَّا إليك نزاعُها
وما زال يُطوى عن سِواك لها كَشحُ
[6731] الكَشحُ: ما بَيْنَ الخاصِرةِ إلى الضِّلعِ الخَلفيِّ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (2/571). وليس يحيقُ المَكْرُ إلَّا بأهلِه
وكم مُوقِدٍ يَغشاه مِن وَقدِه لَفحُ
[6732] ((خريدة القصر وجريدة العصر)) لعماد الدين الأصبهاني (1/278). 5- وقال آخَرُ:لا تأمَنَنَّ كَيدَ العَدُوِّ
فأمنُ كَيدِهم غَرَرْ
كنْ منه إن كان القَويَّ
أو الضَّعيفَ على حَذَرْ
[6733] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص: 321). 6- وقال أبو هِلالٍ العَسكَريُّ: أحسَنُ ما قيل في الكَيدِ والحَربِ قَولُ أبي تمَّامٍ:هزَزْتَ له سيفًا من الكَيدِ إنَّما
تُجَذُّ به الأعناقُ ما لم يُجَرَّدِ
يُسَرُّ الذي يسطو به وهو مُغمَدٌ
ويُفضَحُ مَن يسطو به غيرَ مُغمَدِ
يقول: إن أخفيتَ الكَيدَ ظَفِرتَ وسُرِرتَ، وإن أظهَرْتَه افتَضَحت وخِبتَ
[6734] ((ديوان المعاني)) لأبي هلال العسكري (2/56). .
7- قال عمارةُ اليَمَنيُّ:إذا لم يسالِمْك الزَّمانُ فحارِبِ
وباعِدْ إذا لم تنتَفِعْ بالأقاربِ
ولا تحتَقِرْ كَيدًا ضعيفًا فرُبَّما
تموتُ الأفاعي من سِمامِ العقارِبِ
فقد هَدَّ قِدْمًا عَرشَ بِلقيسَ هُدهُدٌ
وأخرَبَ فأرٌ قَبلَ ذا سَدَّ مَأرِبِ
إذا كان رأسُ المالِ عُمرَك فاحتَرِزْ
عليه من الإنفاقِ في غيرِ واجِبِ
فبَينَ اختلافِ اللَّيلِ والصُّبحِ مَعرَكٌ
يَكُرُّ علينا جيشُه بالعجائِبِ
[6735] ((النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية)) (ص: 130، 131).