أ- مِنَ الشِّعرِ
1- أنشد أبو عُبَيدةَ:تُدلي بوُدِّي إذا لاقيتَني كَذِبًا
وإن أغيبُ فأنت الهامِزُ اللُّمَزَهْ
[7296] ((الزاهر)) لابن الأنباري (2/ 132). 2- وقيل:ولا خَيرَ في حُرٍّ يُريك بشاشةً
ويَطعَنُ مِن خَلفٍ عليك ويَلمِزُ
[7297] ((بلاغات النساء)) لابن طيفور (ص: 62). 3- وقال دعبلُ بنُ عَليٍّ:وذي حَسَدٍ يغتابني حينَ لا يرى
مكاني ويُثني صالحًا حينَ أسمَعُ
ويضحَكُ في وجهي إذا ما لقيتُه
ويَهمِزُني بالغَيبِ سِرًّا ويلسَعُ
ملأتُ عليه الأرضَ حتى كأنَّما
يضيقُ عليه رَحبُها حينَ أطلُعُ
[7298] ((ديوان دعبل بن علي)) (ص: 244). .
4- وقال ابنُ زنجيٍّ البَغداديُّ:يمشون في النَّاسِ يبغون العيوبَ لمن
لا عيبَ فيه لكي يُستشرَفَ العَطَبُ
[7299] أي: الهلاكُ يُقالُ: عَطِب عطَبًا من بابِ تَعِبَ: هَلَك. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 416). إن يَعلَموا الخيرَ يُخفوه وإن عَلِموا
شرًّا أذاعوا وإن لم يَعلَموا كَذَبوا
[7300] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 178). .
5- قال عَمرُو بنُ كُلثومٍ:يغتابُ عِرضي غائبًا
فإذا تلاقَينا اقشَعَرَّا
[7301] يقال: اقشَعَرَّ جِلدُه: أخذته قُشعريرةً، أي: رِعدةٌ. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص: 462). يُبدي كلامًا لَيِّنًا
عندي ويَحقِرُ مُستَسِرَّا
[7302] ((ديوان عمرو بن كلثوم)) (ص: 95). .
6- وقال عَمرُو بنُ أبي ربيعةَ:لو عندَنا اغتِيبَ أو نيلَت نقيصتُه
ما آبَ مُغتابُه من عندِنا جَذَلَا
[7303] ((ديوان عمر بن أبي ربيعة)) (ص: 166). وآبَ، أي: رجع. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 28). والجَذَل بالتَّحريكِ: الفَرَحُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1654). .
7- وأنشَد أبو البختريِّ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ بنِ شاكرٍ:يمنَعُني مِن عَيبِ غيري الذي
أعرِفُه عندي من العَيبِ
عيبي لهم بالظَّنِّ مني لهم
ولستُ من عيبي في رَيبِ
إن كان عيبي غاب عنهم فقد
أحصى ذُنوبي عالمُ الغَيبِ
فكيف شُغلي بسِوى مُهجتي
أم كيف لا أنظُرُ في جيبي
لو أنَّني أقبَلُ من واعظٍ
إذًا كفاني عِظةُ الشَّيبِ
[7304] ((تاريخ بغداد)) للخطيب (11/ 282، 283). 8- قال الشَّاعِرُ:لي صديقٌ هو عندي عَوَزٌ
من سِدادٍ لا سِدادٌ مِن عَوَزِ
[7305] السِّدادُ: ما تُسَدُّ به الحاجةُ، والعَوَزُ: الفَقرُ والحاجةُ، يُقالُ: أعوز الرَّجُلُ إعوازًا: افتَقَر. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 437)، ((تاج العروس)) للزبيدي (8/ 179). وجهُه يُذَكِّرُني دارَ البلى
كلَّما أقبَلَ نحوي وغمَزْ
وإذا جالَسَني جرَّعني
غُصَصَ الموتِ بكُربٍ وعَلَزْ
[7306] والعَلَزُ: خِفَّةٌ وهَلَعٌ يُصيبُ الإنسانَ، والذي ينزِلُ به الموتُ يُوصَفُ بالعَلَزِ، وهو سياقُه نفسَه. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (2/ 82)، ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 816). يصِفُ الوُدَّ إذا شاهَدَني
فإذا غاب وشَى بي وهَمَزْ
كحِمارِ السُّوءِ يُبدي مَرَحًا
وإذا سِيقَ إلى الحَملِ غَمَزْ
[7307] ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لنور الدين اليوسي (3/ 152) .