أ- مِن الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:إنَّ الأذِلَّةَ واللِّئامَ مَعاشِرٌ
مَولاهمُ مُتَهَضِّمٌ مَظلومُ
فإذا أهَنتَ أخاك أو أفرَدْتَه
عَمدًا فأنتَ الواهنُ المَذمومُ
[7352] يُنظَر: ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 166). 2- وقال أبو المُظَفَّرِ الأبيورديُّ:مَزَجْنا دِمانا بالدُّموعِ السَّواجِمِ
[7353] يقال: سَجَم الدَّمعُ: قَطَر وسال قليلًا أو كثيرًا. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (32/ 347). فلم يبقَ مِنَّا عُرضةٌ للمَراحِمِ
وشَرُّ سِلاحِ المَرءِ دَمعٌ يُريقُه
إذا الحَربُ شَبَّتْ نارُها بالصَّوارِمِ
فإيهًا بني الإسلامِ إنَّ وراءَكم
وقائِعُ يلحَقنَ الذُّرى بالمَناسِمِ
[7354] المِنسَمُ: طرَفُ خُفِّ البعيرِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) (12/ 574). وكيف تَنامُ العَينُ مِلءَ جُفونِها
على هَفَواتٍ أيقَظَت كُلَّ نائِمِ
وإخوانُكم بالشَّامِ يُضحي مَقيلُهم
ظهورَ المذاكي
[7355] المذاكي من الخَيلِ: العِتاقُ المسانُّ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (38/ 96). أو بُطونَ القَشاعِمِ
[7356] القَشعَمُ: المسِنُّ من النُّسورِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) (33/ 279). تَسومُهم الرُّومُ الهَوانَ وأنتمُ تَجُرُّونَ
ذَيلَ الخَفضِ فِعلَ المُسالمِ
[7357] يُنظَر: ((ديوان الأبيوردي)) (ص: 644). 3- ويقولُ أيضًا:وبَينَ اختِلاسِ الطَّعنِ والضَّربِ وَقفةٌ
تَظَلُّ لها الوِلْدانُ شِيبَ القوادِمِ
وتلك حُروبٌ مَن يغِبْ عن غِمارِها
ليَسلَمَ يَقرَعْ بَعدَها سِنَّ نادِمِ
سَلَلْنَ بأيدي المُشرِكينَ قَواضِبًا
ستُغمَدُ مِنهم في الكُلى والجَماجِمِ
يكادُ لهنَّ المُستَجيرُ بطَيبةٍ
يُنادي بأعلى الصَّوتِ يا آلَ هاشِمِ
أرى أُمَّتي لا يَشرَعونَ إلى العِدا
رِماحَهم والدِّينُ واهي الدَّعائِمِ
ويجتَنِبونَ النَّارَ خَوفًا مِن الرَّدى
ولا يحسَبونَ العارَ ضَربةَ لازِمِ
أيرضى صَناديدُ الأعاريبِ بالأذى
ويُغضِي على ذُلٍّ كُماةُ الأعاجِمِ
فلَيْتَهُمو إذ لم يذودوا حَمِيَّةً
عن الدِّينِ ضَنُّوا غَيرةً بالمَحارِمِ
وإن زَهِدوا في الأجرِ إن حَمِيَ الوغى
فهَلا أتَوه رَغبةً في المَغانِمِ
[7358] يُنظَر: ((ديوان الأبيوردي)) (ص: 644، 645). 4- وقال شَمسُ الدِّينِ الطِّيبيُّ:قاموا لقوَّةِ دينِ اللهِ ما وهَنوا
لِما أصابهم فيه ولا ضعُفوا
وجاهَدوا في سَبيلِ اللهِ فانتَصَروا
مِن بَعدِ ظُلمٍ وممَّا ساءَهم أَنِفوا
[7359] ((أعيان العصر وأعوان النصر)) للصفدي (5/ 87).