موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفرقُ بَينَ اليأسِ والقُنوطِ والخَيبةِ


الفرقُ بَينَ اليأسِ والقُنوطِ:
أكثَرُ العُلماءِ على أنَّهما بمَعنًى واحِدٍ [7385]يُنظَر: ((جامع البيان)) للطبري (20/102)، ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (3/181). .
ويرى بَعضُ العُلماءِ أنَّ بَينَهما اختِلافًا، وأنَّ القُنوطَ: أتَمُّ اليأسِ وأشَدُّه [7386]يُنظَر: ((معاني القرآن)) للنحاس (6/314)، ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)) لابن عطية (3/366). .
قال ابنُ عُثَيمين: (يعني: إذا ارتَفعَ اليأسُ حتَّى لم يَبقَ في الإنسانِ أيُّ أمَلٍ، فهذا قُنوطٌ) [7387]((تفسير سورة الشورى)) (ص: 242). .
وقيل: اليأسُ يكونُ مِن وُقوعِ شَيءٍ مِن أنواعِ الرَّحمةِ له مَعَ إسلامِه، فإذا انضَمَّ إلى هذا اليأسِ حالةٌ هي أشَدُّ منه، وهي التَّصميمُ على عَدَمِ وُقوعِ الرَّحمةِ له، فهو القُنوطُ [7388] ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 150). .
وقيل: إنَّ اليأسَ مِن صِفةِ القَلبِ، والقُنوطُ ظُهورُ آثارِه على ظاهِرِ البَدَنِ [7389] يُنظَر:((فتح البيان في مقاصد القرآن)) للقنوجي (12/ 265)، ((إعراب القرآن وبيانه)) لمحيي الدين درويش (9/5،6). .
وقيل:إنَّ القُنوطَ ثَمَرةُ اليأسِ [7390] يُنظَر: ((نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر)) لابن الجوزي (1/633). .
الفرقُ بَينَ اليأسِ والخَيبةِ:
1- الخَيبةُ لا تَكونُ إلَّا بَعدَ أمَلٍ؛ لأنَّها امتِناعُ نَيلِ ما أمَّل.
2- اليأسُ: قد يكونُ قَبلَ الأمَلِ، وقد يكونُ بَعدَه [7391] يُنظَر: ((الفروق اللغوية)) للعسكري (1/245)، ((النكت والعيون)) للماوردي (1/422). .

انظر أيضا: