ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ
- هَيهاتَ مِنك قُعَيقعانُ
هذا الجَبَلُ بمَكَّةَ، وبالأهوازِ أيضًا جَبَلٌ يُقالُ له: قُعَيقِعانُ، يُضرَبُ في اليأسِ مِن نَيلِ ما تُريدُ
[7518] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 395). .
- أسائِرُ اليومِ وقد زال الظُّهرُ!
يقولُ: أتطمَعُ فيما بَعدُ، وقد تبَيَّنَ لك اليأسُ مِن نَيلِها، يُضرَبُ مَثَلًا للحاجةِ الميؤوسِ منها، ويرجِعُ طالبُها بالخَيبةِ
[7519] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 245)، ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/ 96). .
- مَن لي بالسَّانِحِ بَعدَ البارِحِ
[7520] السَّانِحُ: ما مَرَّ من الطَّيرِ والوَحشِ بَيْنَ يديك من جهةِ يَسارِك إلى يمينِك، والعَرَبُ تتيمَّنُ به؛ لأنَّه أمكَنُ للرَّميِ والصَّيدِ. والبارحُ: ما مَرَّ من يمينِك إلى يسارِك، والعَرَبُ تتطيَّرُ به؛ لأنَّه لا يمكِنُك أن ترميَه حتى تنحَرِفَ.يُنظَر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/ 114). ؟!
أصلُه أنَّ رَجُلًا مَرَّت به ظِباءٌ بارِحةٌ، والعَرَبُ تَتَشاءَمُ بها، فكَرِه ذلك، فقيل له: إنَّها ستَمُرُّ بك سانِحةً، حتَّى لا يُصابَ بالإحباطِ واليأسِ، فعِندَها قال: مَن لي بالسَّانِحِ بَعدَ البارِح؟! فذَهَبَت مَثَلًا. يُضرَبُ للرَّجُلِ يرى مِن صاحِبِه بَعضَ ما يكرَهُ، فيُقالُ له: إنَّه سيتعَبُ وتُقضى الحاجةُ، فيقولُ هذا حينَئِذٍ
[7521] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 245). . يُضرَبُ مَثَلًا في اليأسِ عنِ الشَّيءِ
[7522] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) (2/ 302). .
- رَجَعَ فلانٌ مِن حاجَتِه بخُفَّيْ حُنَينٍ.
ذَكَرَه ابنُ سَلامٍ في بابِ اليأسِ مِنَ الحاجةِ والرُّجوعِ منها بالخَيبةِ
[7523] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 245). .
- وفي الأمثالِ السَّائِرةِ: (لا حَياةَ مَعَ اليأسِ، ولا يأسَ مَعَ الحَياةِ)
[7524] يُنظَر: ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (2/ 189). .
- السَّراحُ مَعَ النَّجاحِ.
السَّراحُ: وهو أن يُسَرِّحَه ولا يحبِسَه، حَكاها الأصمَعيُّ. قال: ومَعناها: سَرِّحْ لي أمري؛ فإنَّ ذلك مِمَّا يُنجِحُ حاجَتي. وقال غَيرُه: هو الرَّجُلُ لا يُريدُ قَضاءَ حاجةِ صاحِبِه، فينبَغي له أن يُؤيِسَه منها، ولا يدَعَه يُطيلُ الاختِلافَ إليه باطِلًا، ثُمَّ يصيرُ إلى اليأسِ بَعدَ التَّعَبِ والعناءِ، وتُروى (الشَّرَاحُ) ومَعناه: أعطِني أوِ اشرَحْ لي وَجهَ اليأسِ فأنصَرِفَ
[7525] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 240)، ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 546). .
- حتَّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ.
يُتَمَثَّلُ به في اليأسِ عنِ الشَّيءِ، والمَثَلُ مَأخوذٌ مِن قَولِ النَّمِرِ بنِ تَولَبٍ
وقَولي إذا ما أطلقوه عن بَعيرِهم
تُلاقونَه حتَّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ
يُريدُ أنَّه قد كبِرَ وعَجَزَ عن طَلبِ الأشياءِ، فإذا غابَ عن عَينِه شَيءٌ خَشِيَعليه الفوتَ؛ لِما يرى مِن عَجزِه عنِ الطَّلبِ به
[7526] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 346)، ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 361). المُنَخَّلُ، يقالُ: هذا رَجُلٌ عَشِقَ ابنةَ خُزَيمةَ بنِ نهدٍ ثمَّ خرجا يطلُبانِ القَرَظَ، فمَرَّ بهوَّةٍ فيها عَسَلٌ فدلَّاه يشتارُ، ثمَّ قال: لا أرقى بك أو تزوِّجَني ابنَتَك، فأبى؛ فتركَه وانصَرَف. يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 116). .
- ولا تَيأسْ؛ فإنَّ اليأسَ كُفرٌ
[7527] يُنظَر: ((الأمثال المولدة)) للخورازمي (ص: 495). .
انظر أيضا:
عرض الهوامش