تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
1- قال الحكيمُ التِّرمِذيُّ: (من الحَزمِ أن يقطَعَ عنه الشَّهَواتِ، وأن ينظُرَ إلى كُلِّ شيءٍ من أمورِ الآخرةِ يحمِلُ عنه الهوى أن ينتَقِلَ عنه إلى ضِدِّه ممَّا ليس له فيه هوًى) [2597] ((الأمثال من الكتاب والسنة)) (ص: 153). . 2- وقيل لبعضِ الحُكَماءِ: ما الحَزمُ؟ قال: الصَّبرُ على العاجلِ، والتَّأنِّي في الآجِلِ [2598] يُنظر: ((الأمثال والحكم)) للماوردي (ص: 106). . 3- وقال المُنذِرُ لابنِه النُّعمانِ فيما أوصاه به: (دَعِ الكلامَ وأنت عليه قادِرٌ، وليكُنْ لك من عَقلِك خَبيءٌ ترجِعُ إليه أبدًا. فقال له النُّعمانُ: مُرْني بأمرٍ جامعٍ. قال: الزَمِ الحَزمَ والحياءَ) [2599] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (3/ 337)، ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/ 445). . 4- وكتَب طاهِرُ بنُ الحُسَينِ لابنِه عبدِ اللهِ كتابًا لَمَّا ولَّاه المأمونُ عبدُ اللهِ بنُ هارونَ الرَّشيدِ الرَّقَّةَ ومِصرَ وما بَينَهما، وفيه: (فاستَعمِلِ الحَزمَ في كُلِّ ما أرَدْتَ، وباشِرْه بَعدَ عَونِ اللهِ بالقُوَّةِ، وأكثِرِ استخارةَ رَبِّك في جميعِ أمورِك، وافرُغْ من عَمَلِ يَومِك ولا تؤخِّرْه لغَدِك، وأكثِرْ مُباشَرتَه بنَفسِك، فإنَّ لغَدٍ أمورًا وحوادِثَ تُلهيك عن عَمَلِ يَومِك الذي أخَّرْتَ، واعلَمْ أنَّ اليومَ إذا مضى ذهَب بما فيه، وإذا أخَّرْتَ عَمَلَه اجتَمَع عليك أمرُ يومَينِ، فشَغلَك ذلك حتَّى تُعرِضَ عنه، فإذا أمضَيتَ لكُلِّ يومٍ عَمَلَه أرَحْتَ نَفْسَك وبدَنَك، وأحكَمْتَ أمورَ سُلطانِك) [2600] ((تاريخ الرسل والملوك)) لابن جرير الطبري (8/ 589). . 5- وقال ابنُ المُقَفَّعِ: (المَلِكُ الحازِمُ يزدادُ برأيِ الوُزَراءِ الحَزَمةِ، كما يزدادُ البَحرُ بموادِّه من الأنهارِ. الظَّفَرُ بالحَزمِ، والحَزمُ بإجالةِ الرَّأيِ، والرَّأيُ بتَكرارِ النَّظَرِ وتحصينِ الأسرارِ) [2601] ((الأدب الصغير)) (ص: 66، 67). . 6- وقال ابنُ الجوزيِّ: (اعلَمْ أنَّك في مَيدانِ سِباقٍ، والأوقاتُ تُنتهَبُ، ولا تَخلُدْ إلى كَسَلٍ؛ فما فات من فات إلَّا بالكَسَلِ، ولا نال من نال إلَّا بالجِدِّ والعَزمِ، وإنَّ الهِمَّةَ لتَغلي في القُلوبِ غَلَيانَ ما في القُدورِ) [2602] ((صيد الخاطر)) (ص: 175). . 7- وقال الدَّمِيريُّ: (العاقِلُ لا يَترُكُ الحَزمَ في كُلِّ أمورِه، ولا يتَّبِعُ شَهوتَه، لا سِيَّما إذا عَلِم أنَّ فيها هلاكَه، بل ينظُرُ في عاقبةِ أمرِه، ويأخُذُ بالحَزمِ في ذلك) [2603] ((حياة الحيوان)) للدَّمِيري (1/445). . 8- وقالوا: (من أخَذ بالحَزمِ وقَدَّم الحَذَرَ، وجاءت المقاديرُ بخِلافِ مُرادِه؛ كان أحمَدَ رأيًا وأظهَرَ عُذرًا ممَّن عَمِل بالتَّفريطِ، وإن اتَّفَقت له الأمورُ على ما يريدُ؛ فليس على العاقِلِ النَّظَرُ في القَدَرِ الذي لا يدري ما يأتيه منه، وما ينصَرِفُ عنه، ولكِنْ عليه العَمَلُ بالحَزمِ في أمرِه، ومحاسَبةُ نَفسِه في ذلك) [2604] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/46). . 9- وقال محمَّدُ بنُ إبراهيمَ التُّوَيجريُّ: (أمَّا الهَزْلُ فتُزيلُه بالجِدِّ في طَلَبِ الفضائِلِ، والأخلاقِ الحَسَنةِ، والعُلومِ الشَّرعيَّةِ التي تُبَلِّغُك إلى سعادةِ الآخِرةِ) [2605] ((موسوعة فقه القلوب)) (2/1378). . 10- وقيل عن الجِدِّيَّةِ في المُسامحةِ والعَفوِ: (إذا سامحْتَ فكُنْ جادًّا في مُسامحتِك، ولا تُدَنْدِنْ حولَ داعي تلك المُسامحةِ؛ فإنَّ الرَّاجِعَ في مُسامحتِه أعظَمُ جُرمًا من الرَّاجِعِ في هِبَتِه) [2606] ((العتاب بين الأصدقاء)) لعلي التميمي (ص: 104). .