موسوعة اللغة العربية

المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة

المَبْحَثُ الأوَّلُ: تَعْريفُ الإِبدالِ

لُغةً:
البَدَلُ والبِدْلُ لُغتانِ... وتَبْديلُ الشَّيءِ تَغْييرُه وإنْ لم تأتِ بِبَدَلٍ عنه... والأصْلُ في التَّبديلِ تَغْييرُ الشَّيءِ عن حالِه، والأصْلُ في الإبْدالِ جَعْلُ شيءٍ مَكانَ شيءٍ آخَرَ [1391] يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 48). .
اصْطِلاحًا:
هو جَعْلُ حرْفٍ مَكانَ حرْفٍ آخرَ مُطْلقًا، وبِهذا فهُو يَختلِفُ عن مُصطَلَحَيِ القَلْبِ والعِوَضِ:
فالقَلْبُ يَختَصُّ بِحُروفِ العِلَّةِ -ومعَها الهَمْزةُ- [1392] يُنظر: ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (3/ 67). ؛ ومِن ثَمَّ فإنَّ الإبْدالَ أعَمُّ مِن القَلْبِ، فكلُّ قَلْبٍ إبْدالٌ، وليس كلُّ إبْدالٍ قَلْبًا [1393] يُنظر: ((توضيح المقاصد)) للمرادي (3/ 1561). .
وفَرَّق الشَّاطِبيُّ بينَ الإبْدالِ والقَلْبِ: أنَّ الإبْدالَ يُطْلَقُ على إزالَةِ الحرْفِ وجَعْلِ غيرِه في مَوضِعِه، أمَّا القَلْبُ فيُطلَقُ على إحالَةِ ونَقْلِ الحرْفِ مِن صُورةٍ إلى أخرى، وتَغْييرُ الصُّورةِ لا يكونُ إلَّا في الأشْياءِ المُتَماثِلةِ؛ لِذا اختُصَّ القَلْبُ بِحُروفِ العِلَّةِ، ثُمَّ قال: (وقد يُوقِعُ النَّحْويُّون أحَدَ اللَّفْظينِ مَكانَ الآخَرِ، ولا مُشَاحَّةَ في الإطْلاقِ إذا فُهِم المُرادُ) [1394] يُنظر: ((المقاصد الشافية)) للشاطبي (9/ 3). .
والعِوَضُ قد يكونُ في غيرِ مَكانِه، مِثْلُ: تاءِ عِدَة، فهِيَ عِوَضٌ عن فاءِ الكَلِمةِ، وليست في مَكانِها [1395] يُنظر: ((شرح التصريح)) للأزهري (2/ 689). .

موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الأوَّلُ: تَعْريفُ الإِبدالِ

انظر أيضا: