الفَصلُ الحادي والعشرون: عليٌّ الأَثْرَمُ (ت: 232 هـ)
أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ المُغِيرَة، الأَثْرَم، البغداديُّ، النَّحْويُّ، اللُّغَويُّ.
مِن مَشايخِه:أبو عُبَيدةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى، وأبو سعيدٍ الأَصْمَعِي.
ومِن تَلامِذَتِه:أبو العبَّاسِ ثعْلَبٌ، وأحمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمة، ومُحَمَّدُ بن يَحْيَى الكِسَائِيُّ الصَّغير، وأحمدُ بنُ يحيَى البَلَاذُرِي، والزُّبير بن بَكَّار، والحَسَن بن مُكْرَم.
مَنزِلتُه ومكانتُه:كان أبو الحَسَن الأَثْرَم من كِبَار عُلَمَاء اللُّغَة والنَّحْو في بَغْدَاد، مَقْبُولَ الرِّوَايَة، بَصِيرًا بالعَرَبِيَّة وعُلُومِها.
وقد رَوَى الأَثْرَم كُتُبَ أبي عُبَيدةَ والأصمعيِّ، وكان لا يفارِقُها.
وكان يقولُ الشِّعْر، فمِن ذلك قَولُه:كَبِرتُ وَجَاء الشَّيبُ والضَّعْفُ والبِلَى
وكلُّ امرئٍ يَبْلَى إِذا عَاشَ مَا عِشتُ
أقولُ وَقدْ جَاوَزْتُ تِسْعينَ حِجَّةً
كأنْ لمْ أكُنْ فِيهَا وَلِيدًا وَقدْ كُنتُ
وأنْكَرْتُ لَمَّا أَنْ مَضَى جُلُّ قُوَّتي
وتَزْدَادُ ضَعْفًا قُوَّتِي كلَّما زِدْتُ
كَأَنِّي إِذا أَسْرَعْتُ فِي المَشْيِ واقفٌ
لِقُرْبِ خُطًا مَا مسَّها قِصَرًا وَقْتُ
وصِرْتُ أَخَافُ الشَّيْءَ كَانَ يَخَافُني
أُعَدُّ مِن المَوْتَى لِضَعْفِي وَمَا مُتُّ
وأسْهَرُ مِنْ بَرْدِ الفِرَاشِ وَلِينِهِ
وَإِنْ كُنْتُ بيْن القَوْمِ فِي مَجْلِسٍ نِمْتُ
مُصنَّفاتُه:مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((النوادر))، وكتاب: ((غريب الحديث)).
وفاتُه:تُوفِّي رحمه الله سَنةَ اثنتينِ وثلاثينَ ومائَتَينِ)
[182] يُنظَر: ((الثقات)) لابن حبان (8/ 470)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 126)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (5/ 1970)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (2/ 319)، ((تاريخ الإسلام)) للذَّهَبي (5/ 894)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (22/ 134)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 206). .