التعريف بموضوع الكتاب :
إن الله عز وجل أنزل هذا القرآن ليعمل الناس به ولن يتم ذلك إلا بمعرفة معانيه وتدبره لذا قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته} وقال : {أفلا يتدبرون القرآن} ولما رأى الدكتور هاشم الأهدل أن أكثر المقبلين على قراءة القرآن لا يعنون بتدبره ولا يهتمون بمعرفة معانيه حاول أن يضع خطوات ومراحل منهجية في تعلم وتعليم التدبر مع الاستفادة من النظريات التربوية المعاصرة وبعض نظريات علم النفس فألف كتاباً بعنوان (تعليم تدبر القرآن الكريم أساليب عملية ومراحل منهجية) وقد قسمه إلى خمسة فصول :
الفصل الأول: الجوانب المعرفية لموضوع التدبر ذكر فيه مفهوم التدبر وأهميته وغايته.
الفصل الثاني: قواعد أساسية في تعليم التدبر ذكر خمس قواعد تتعلق بطرق التدريس وهي العناية بالتمهيد التربوي والتدرج والتحضير واستخدام أسلوب التعلم التعاوني والوسائل التعليمية المناسبة وذكر قواعد أساسية تتعلق بالمحتوى الدراسي كالاستعاذة وشرح الآيات ومفرداتها وربط أحكام التجويد بالمعاني والتحذير من الذنوب المانعة من التدبر وإدراج حصة التدبر في الدرس القرآني والتربية على شكر نعمة التدبر.
وفي الفصل الثالث وهو التدبر وتعليم الاستماع التربوي ذكر أهمية الاستماع للتدبر وأسس وآثار الاستماع التربوي ووسائل تربية ملكة الاستماع.
وفي الفصل الرابع وهو مراحل تعليم التدبر ذكر مراحل هذا التعليم وهي ثلاث مراحل الأولى مرحلة التهيئة القلبية وذكر تحتها ثماني وسائل ثم المرحلة الوسطى وهي مرحلة الممارسة العملية وذكر أيضا ثماني وسائل لها ثم المرحلة المتقدمة وهي مرحلة التدبر المتقن وذكر ست وسائل لها .
وفي الفصل الخامس وهو طرق تربية الذات على التدبر ذكر سبعة طرق ذاتية في تعلم التدبر ومنها الإخلاص والاستعداد النفسي والدعاء والمراقبة والمحاسبة والتأني في القراءة واستشعار أن الفرد هو المقصود بخطاب القرآن مع ملازمة الورد القرآني.
ثم في الخاتمة ذكر النتائج المتعلقة بكل فصل من فصول الكتاب والتوصيات.
فالكتاب محاولة لتيسير عملية التدبر من خلال جعلها في خطوات متدرجة تتناسب مع مراحل نضج المتعلمين وبيان أسباب التدبر وطرق تحصيله مع توعية المربين بوسائل وأساليب تربية الأجيال على التدبر
فجزى الله المؤلف خيراً.