التعريفُ بمَوضوعِ الكتابِ:
إنَّ مِن أعظَمِ العُلومِ التي ينبغي أن تُولَى عنايةً خاصةً عِلمَ الفِقهِ؛ إذ به يُعرَفُ كيف يُعبَدُ اللهُ سُبحانَه وتعالى، ويُتوَصَّلُ مِن خلالِه إلى معرفةِ الحَلالِ والحرامِ، فكانت حاجةُ النَّاسِ إليه آكَدَ مِن حاجتِهم إلى الطَّعامِ والشَّرابِ؛ إذ به تستقيمُ أمورُ دينِهم ودُنياهم، ويَسعدونَ في أُولاهم وأُخراهم.
ومِن هذا المُنطَلق بدأت مُؤسَّسةُ الدُّرَر السَّنيَّة العمَلَ على إعدادِ موسوعةٍ فِقهيَّةٍ شاملةٍ، يُنشَرُ ما أُنجِزَ منها تِباعًا، من خلالِ مَوقِعها الإلكترونيِّ؛ تيسيرًا للوصولِ إلى الحُكم الشَّرعيِّ، ومعرفةِ الرَّاجحِ من الأقوالِ، خاصةً مع كثرةِ الِخلافِ في المسائِلِ الفِقهيَّةِ، وتشعُّبِ الأقوالِ والآراءِ العِلميَّة
وكتابُنا هذا الأسبوعَ (فِقهُ العُمرة) هو أحدُ أجزاء الموسوعةِ الفِقهيَّةِ التي أعدَّها فريقُ البَحثِ العِلميِّ بمؤسَّسةِ الدُّرَر السَّنيَّة، ونُشِرَ مَطبوعًا؛ حتى يَعُمَّ به النَّفعُ ويصِلَ الخيرُ إلى النَّاسِ.
وكان ممَّا تميَّز به الكتابُ:
وقد اشتمَلَ الكِتابُ على مُقَدِّمة وتمهيدٍ، واثنَي عشَرَ فَصلًا، وثلاثِ ملاحِقَ
ثم خاتمة في بعض أدعيةٍ مأثورةٍ
ثم أُلحِقَ بالكتابِ خلاصةٌ لِما تضَمَّنه الكتابُ، مُجرَّدةٌ عن الأقوالِ والمذاهِبِ والأدلَّة، فاشتَمَلت على:
خلاصة فِقه العُمرةِ