التَّعريفُ بمَوضوعِ الكِتابِ
مِنَ المَعلومِ أنَّ الفِقهَ الإسلاميَّ قد نالَ عِنايةً فائِقةً، قَديمًا وحَديثًا، وتَنوَّعتِ المُؤلَّفاتُ فيه ما بَينَ مُطوَّلٍ ومُتوسِّطٍ ومُختصَرٍ، وجامِعٍ لِكُتُبِه وأبوابِه، ومُفرِدٍ لِبَعضِها، ومِن ذلك كِتابُ الحَجِّ. ومِن هذا المُنطَلَقِ حَرَصتْ مُؤسَّسةُ (الدُّرَر السَّنيَّة) على أنْ تُقدِّمَ لِحُجَّاجِ بَيتِ اللهِ الحَرامِ مُلخَّصًا لأحكامِ الحَجِّ والعُمرةِ؛ لِيتمَكَّنَ قارِئُه مِن مُراجَعةِ مَسائِلِه، واستِذكارِها في وَقتٍ يَسيرٍ، ولِيَسهُلَ اقتِناؤُه والتَّنقُّلُ به في الحِلِّ والتَّرحالِ.
وقدِ اقتَصرْنا في هذا المُلخَّصِ على صُورةِ المَسألةِ، وحُكمِها الرَّاجِح، والقائِلينَ به، وحُذِفَ ما عدَا ذلك؛ فمَن أرادَ المَزيدَ فعليه بالمَوسوعةِ الأصْلِ على مَوقِعِ (الدُّرَر السَّنيَّة) الإلِكتِرونيِّ.
ومِن أهمِّ ما يُميِّزُ هذا المُلخَّصَ ما يأتي:
1- الاهتِمامُ بذِكرِ المَسائِلِ المُجمَعِ عليها.
2- ذِكرُ مُعتَمَدِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعة، أو ما تَشتَمِلُ عليه مِن أوْجُهٍ وأقوالٍ راجِحةٍ.
3- الاقتِصارُ على أرجَحِ الأقوالِ المَبنيَّةِ على أدِلَّةٍ قَويَّةٍ صَحيحةٍ، ومَحَلُّ ذِكرِها مَبسوطٌ في أصْلِ هذا الكِتابِ.
4- دَعمُ القَولِ الرَّاجِحِ بذِكرِ أبرَزِ مَنِ اختارَه مِنَ العُلَماءِ المُحَقِّقينَ، بالإضافةِ إلى عَدَدٍ مِنَ المَجامِعِ الفِقهيَّةِ، ولِجانِ الفَتوى، وغالبًا ما نَصنَعُ هذا إذا كان ذلك القَولُ الراجِحُ خِلافَ ما ذَهَبَ إليه الجُمهورُ.
5- الاهتِمامُ بالمَسائِلِ التي يَحتاجُها عامَّةُ الناسِ.
6- الحِرصُ على تَيسيرِ المَعلومةِ؛ مع حُسنِ العَرضِ والتَّرتيبِ.
وتَسهيلًا على الحاجِّ كذلِك ذيَّلْنا الكِتابَ بمُلخَّصٍ لِصِفةِ الحَجِّ وأعمالِ أيَّامِه في أربَعِ صَفَحاتٍ فقط.
وقدِ اشتَمَلَ الكِتابُ على تَمهيدٍ وتِسعةَ عَشَرَ بابًا، هي:
تَمهيدٌ في آدابِ السَّفَرِ.
البابُ الأوَّلُ: تَعريفُ الحَجِّ والعُمرةِ وحُكمِهما، والحِكمةِ مِنَ الحَجِّ.
البابُ الثاني: شُروطُ الحَجِّ.
البابُ الثالثُ: أركانُ الحَجِّ والعُمرةِ، وواجباتُهما.
البابُ الرابِعُ: مَواقيتُ الحَجِّ والعُمرةِ.
البابُ الخامِسُ: الإحرامُ.
البابُ السادِسُ: مَحظوراتُ الإحرامِ، وما يَجِبُ فيها وفي تَركِ الواجِبِ مِنَ الفِديةِ.
البابُ السابِعُ: آدابُ دُخولِ مَكةَ والمَسجِدِ الحَرامِ.
البابُ الثامِنُ: الطَّوافُ.
البابُ التاسِعُ: طَوافُ القُدومِ.
البابُ العاشِرُ: السَّعيُ بَينَ الصَّفا والمَروةِ.
البابُ الحادي عَشَرَ: يَومُ التَّرويةِ.
البابُ الثاني عَشَرَ: يَومُ عَرَفةَ.
البابُ الثالِثَ عَشَرَ: المَبيتُ بالمُزدَلِفةِ.
البابُ الرَّابِعَ عَشَرَ: أعمالُ يَومِ النَّحرِ بمِنًى.
البابُ الخامِسَ عَشَرَ: المَبيتُ بمِنًى ورَميُ الجِمارِ أيَّامَ التَّشريقِ.
البابُ السادِسَ عَشَرَ: طَوافُ الوَداعِ.
البابُ السابِعَ عَشَرَ: النِّيابةُ في الحَجِّ.
البابُ الثامِنَ عَشَرَ: الفَواتُ والإحصارُ.
البابُ التاسِعَ عَشَرَ: الصَّيدُ.
ثم خُلاصةُ صِفةِ الحَجِّ وأعمالِ أيَّامِه.