التعريف بموضوع الكتاب:
في هذا الكتيب الصغير، جمع لنا فيه مؤلفه - جزاه الله خيرا - جل ما يتعلق بمسألة الدعاء في خطبة الجمعة والتي كان كثير من مباحثها مثار أخذ ورد بين بعض الفقهاء،
فبدأ – حفظه الله - بحكم الدعاء عموما في خطبة الجمعة، وخلص فيه إلى استحباب الدعاء في الخطبة بشكل عام، مع نقله لكلام بعض الفقهاء من متقدمين ومعاصرين لحكم هذه المسألة سلبا أو إيجابا،
ثم أخذ في بحث مسألة خاصة، وهي الدعاء للسلطان، أو ولي الأمر، سواء كان ذلك بالتصريح باسمه أو بغير تصريح، ورجح جواز ذلك مستشهدا بأقوال ثلة من العلماء والفقهاء،
كما نقل كلام الأئمة أيضا بحرمة المبالغة والمجازفة في أوصاف السلطان والثناء عليه في هذا الدعاء،
ثم ختم المؤلف رسالته اللطيفة بمبحث رفع اليدين في الدعاء في الخطبة، وهي مسألة دقيقة وحساسة مبينا بالأدلة جواز رفع اليدين في الدعاء عموما دون تخصيصه بخطبة الجمعة، ثم دخل في مسألة الرفع في الخطبة مرجحا بالدليل عدم مشروعية هذا الرفع حال الخطبة إلا إذا كان للاستسقاء، جمعا بين الأدلة وإعمالا لها كلها.
ونود هنا أن نلفت انتباه القراء إلى أن للمؤلف، كتاب خاص في الخطبة هو (الشامل في فقه الخطبة والخطيب) والكتاب نافع جدا في بابه وهو كاسمه، شمل كل ما يتعلق بمسائل الخطبة الفقهية والفنية، وهو جدير بالقراءة، لمن له اهتمام أو ارتباط بالخطبة والخطابة.