التعريف بموضوع الكتاب:
إن الله جل وعلا جعل لعباده مواسم ومحطات في الأيام والأسابيع والشهور والأعوام؛ ليتزودوا فيها من الحسنات ويتنافسوا في الخيرات، ويتسابقوا لعمل الصالحات.
ومن هذه المحطات والمواسم؛ موسم شهر رمضان الذي يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، حيث أمر الله سبحانه بصيام نهاره, وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام ليله, ورغب فيه بعمل الصالحات، فضاعف الأجر عليها والمثوبات.
وكتابنا لهذا الأسبوع للدكتور/ فالح بن محمد بن فالح الصغير، الذي عنوانه (من فقه رمضان والصيام آداب وأحكام)، من الكتب التي تحدثت عن الدروس والأحكام المتعلقة بشهر رمضان وفريضة الصيام، وما ينبغي أن يتعامل به المسلم مع هذا الشهر الكريم، ومع تلك الفريضة العظيمة.
وأصل هذا الكتاب عبارة عن دروس كان يلقيها المؤلف في إذاعة القرآن الكريم في الرياض، فطلب منه بعض المستمعين طباعتها لتعم فائدتها ويتسع نشرها، فجمعها وأجرى عليها بعض التعديلات والتنقيحات وجعلها على شكل دروس بلغت ثلاثين درساً على أيام شهر رمضان، وكل موضوع أخذ درساً أو أكثر حسب ما يقتضيه المقام، واقتصر فيها على المهمات من الأحكام والآداب التي تذكر المتعلم, وتنبه الغافل, وترشد الشارد.
وافتتح الكتاب في الدرس الأول بالحديث حول التهيئة بدخول شهر رمضان، ثم تدرج في الدروس التالية بذكر الآداب والأحكام، فذكر حكم صيام رمضان وبيان فضائله، ثم ذكر مقاصد الصيام وشروطه، ومفسداته ومفطراته، وآدابه، ثم نقل لنا صوراً من واقع الناس في رمضان، ووقف وقفات مع الأطفال والتجار، ومع المرأة المسلمة في رمضان، وبيّن آداب الإفطار والسحور، وعرج بذكر أحكام وآداب التراويح وقيام رمضان، وأحكام وآداب القرآن الكريم، وتحدث عن الذكر وأحكامه وآدابه، والدعاء وفضائله وآدابه، ثم تحدث عن العشر الأواخر وليلة القدر، وبعض المواقف في رمضان، وذكر أحكام وآداب الزكاة والإنفاق، وبيّن علاقة الصحة بالصيام، وتكلم عن علاقة المخلوق بالخالق، وعلاقة المخلوق بالمخلوق، وختم الكتاب بالحديث عن وداع رمضان، وختام رمضان وصدقة الفطر، وآداب العيد.
أثاب الله كاتبه، ونفع به قارئه.