التعريف بموضوع الكتاب:
لا عجب أن ترى جموع أهل الإيمان وهي تقبل على بيت الله الحرام في شوق ولهفة, فهو بيت خالقها وباريها, البيت الذي تتحرك إليه النفوس, وتتلهف له القلوب, وتحن إليه الأرواح, فهي تأنس فيه بالرحمن, وتنزل على ضيافة الديان, وتتخلص فيه من الأحزان, وتنطلق فيه من العصيان.
في كتابنا لهذا الأسبوع يتحدث المؤلف عن هذا البيت العظيم فيحدثنا عن فضله ومنزلته, ويوضح لنا مسائله, ويبين لنا أحكامه, خاصة وأن الناس في حاجة إلى مثل هذه التوضيح والبيان.
تكلم المؤلف في بداية كتابه عن التوحيد لأنه أساس الإسلام وركنه وشرطه, وقبل أن ينتقل إلى الحديث عن موضوع الكتاب, مهد بمبحثين مهمين تكلم في الأول عن أحكام المواقيت ومسائلها, وفي الثاني عن محظورات الإحرام.
انتقل بعد ذلك إلى فصول الكتاب والذي تألف من فصلين, أما الأول منهما فخصصه للحديث عن العمرة وأحكامها, واشتمل هذا الفصل على ثماني عشر مبحثاً, تحدث فيها عن تعريف العمرة, وفضلها وحكمها, ومتى شرعت وفرضت, كما تحدث فيها عن عدد عمرات الرسول صلى الله عليه وسلم, وعن وقت العمرة ومتى تؤدى, وعن شروطها, وأركانها, وواجباتها, وعن حكم تكرار العمرة.
كما تحدث عن حكم إهداء العمل الصالح للغير, وحكم تكرار العمرة عن الغير, ثم تكلم بعد ذلك عن شروط الطواف ومسائله, وعن السعي ومسائله, وعن مسائل في التحلل, وعن أحكام العمرة للصبي, وعن عمرة التمتع والقران في الحج, ثم تحدث بعد ذلك عن فضائل طواف النافلة ومسائله, ليختم مباحث الفصل بالحديث عن طواف الوداع.
أما الفصل الثاني من الكتاب والذي خصصه للحديث عن بعض أحكام المسجد الحرام فقد ذكر فيه ستاً وثلاثين مسألة وحكماً, كمضاعفة الحسنات والسيئات في المسجد الحرام, ومضاعفة الصلاة فيه وفي مكة كلها, وعن أفضيلة الطواف أو الصلاة, وحكم دخول الكافر مكة وغيرها من المسائل.
ثم ختم المؤلف كتابه بذكر بعض المسائل التي يكثر السؤال عنها من قبل الزائرين والمعتمرين.
جزى الله المؤلف خيرا على هذا الجهد المبارك ونفع به الإسلام والمسلمين.