الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الأوَّلُ: تَعريفُ الإقطاعِ


الإقطاعُ لُغةً: مَصدَرُ قَولِك: أقطَعَه: إذا مَلَّكَه وأذِنَ له في التَّصَرُّفِ في الشَّيءِ [2273] يُنظر: ((المطلع على ألفاظ المقنع)) للبعلي (ص: 339)، ((لسان العرب)) لابن منظور (8/281). .
الإقطاعُ اصطِلاحًا: ما يَخُصُّ به الإمامُ [2274] قال ابنُ عثيمين: (كذلك مَن قامَ مَقامَ الإمامِ فهو مِثلُه؛ لأنَّه في الوقتِ الحاضِرِ الإمامُ لا يَتَولَّى هذا، وإنَّما يَتَولَّاه الوُزَراءُ أوِ الوُكَلاءُ أو ما أشبَهَ ذلك، فيُرجَعُ في هذا إلى نِظامِ الحُكمِ، فإذا كانتِ الدَّولةُ يَتَولَّى الإقطاعَ فيها الحاكِمُ الأعلى فهو الحاكِمُ الأعلى، وإذا كان نُوَّابُه فنُوَّابُه). ((الشرح الممتع)) (10/334). بَعضَ الرَّعيَّةِ مِنَ الأرضِ المَواتِ، فيَختَصُّ به ويَصيرُ أَولى بإحيائِه مِمَّن لم يَسبِقْ إلى إحيائِه [2275] ((فتح الباري)) لابن حجر (5/47). وقال الشَّوكانيُّ: (والمُرادُ بالإقطاعِ: جَعلُ بَعضِ الأراضي المَواتِ مُختَصَّةً ببَعضِ الأشخاصِ، سَواءٌ كان ذلك مَعدِنًا أو أرضًا... فيَصيرُ ذلك البَعضُ أولى به مِن غَيرِه، ولكِن بشَرطِ أن يَكونَ مِنَ المَواتِ التي لا يَختَصُّ بها أحَدٌ، وهذا أمرٌ مُتَّفقٌ عليه. وقال في الفتحِ: حَكى عياضٌ أنَّ الإقطاعَ تَسويغُ الإمامِ مِن مالِ اللهِ شَيئًا لمَن يَراه أهلًا لذلك، وأكثَرُ ما يُستَعمَلُ في الأرضِ، وهو أن يُخرِجَ مِنها لمَن يَراه ما يَحوزُه، إمَّا بأن يُمَلِّكَه إيَّاه فيُعمِرُه، وإمَّا بأن يَجعَلَ له غَلَّتَه مُدَّةً). ((نيل الأوطار)) (5/371). ويُنظر: ((شرح حدود ابن عرفة)) (ص: 409)، ((حاشية ابن عابدين)) (4 /393). .

انظر أيضا: