الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثالث: لُبْسُ أَحسنِ الثِّيابِ يَومَ العِيدِ


يُستحبُّ أن يَخرُجَ متجمِّلًا لصلاةِ العيدِ على أحسنِ هيئةٍ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة [6628] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/224)، ((البناية)) للعيني (3/121). ، والمالِكيَّة [6629] ((الكافي)) لابن عبد البر (1/264)، ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (1/396). ، والشافعيَّة [6630] ((المجموع)) للنووي (5/8)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/312). ، والحَنابِلَة [6631] ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/51)، ويُنظر: ((حاشية الروض المربع)) لابن قاسم (2/501).
الأدلَّة:
أولًا: من الكِتاب
قال اللهُ تعالى: يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31]
ثانيًا: من السُّنَّة
أنَّ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ رأى عُطَاردًا التَّميميَّ يَبيعُ حُلَّةً مِن دِيباجٍ، فأتى رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ الله، إنِّي رأيت عطاردًا يَبيعُ حُلَّةً من دِيباج، فلو اشتريتها فلبستَها للوفودِ وللعيدِ وللجُمُعة؟ فقال: ((إنَّما يَلْبَسُ الحريرَ مَن لا خَلاقَ له )) رواه البخاري (6081)، ومسلم (2068)
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ الحديثَ يدلُّ على أنَّ التجمُّلَ للعيدِ كان أمرًا معتادًا بينهم ((فتح الباري)) لابن رجب (6/67).
ثالثًا من الآثار: عن نافعٍ: (أنَّ ابنَ عُمرَ كان يَلبَسُ في العيدينِ أحسنَ ثِيابِه) رواه الحارث ابن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) (207) بنحوه، والبيهقي (3/281) (6363) واللفظ له. صحَّح إسنادَه ابنُ رجب في ((فتح الباري)) (6/68)، وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (2/324): رجاله ثقات.

انظر أيضا: