موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الثَّاني: أقسامُ المُطلَقِ


يَنقَسِمُ المُطلَقُ إلى قِسمَينِ: حَقيقيٍّ، وإضافيٍّ.
فأمَّا الحَقيقيُّ: فهو المُطلَقُ مِن كُلِّ وَجهٍ، وقد يُقالُ: المُطلَقُ على الإطلاقِ، وهو المُجَرَّدُ عن جَميعِ القُيودِ، الدَّالُّ على ماهيَّةِ الشَّيءِ مِن غَيرِ أن يَدُلَّ على شَيءٍ مِن أحوالِها وعَوارِضِها.
وأمَّا الإضافيُّ، مِثلُ قَولِك: أعتِقْ رَقَبةً، فليس هو مُطلَقًا مِن كُلِّ وَجهٍ، بَل هو دالٌّ على واحِدٍ شائِعٍ في الجِنسِ، وهما قَيدانِ زائِدانِ على الماهيَّةِ.
وهذا مُطلَقٌ بالنِّسبةِ إلى قَولِنا: رَقَبةٌ مُؤمِنةٌ. ومُقَيَّدٌ بالنِّسبةِ إلى اللَّفظِ الدَّالِّ على ماهيَّةِ الرَّقَبةِ مِن غَيرِ أن يَكونَ فيها دَلالةٌ على كَونِها واحِدةً أو كَثيرةً، شائِعًا في الجِنسِ أو مُعَيَّنًا [2158] يُنظر: ((نهاية الوصول)) لصفي الدين الهندي (5/1771)، ((الإبهاج)) لابن السبكي ووالده (4/1549). .

انظر أيضا: