موسوعة أصول الفقه

الفَرعُ الأوَّلُ: تَعريفُ القُرآنِ لُغةً


القُرآنُ لُغةً: مُشتَقٌّ مِن لفظةِ "قَرَأ" وهيَ تَأتي بمَعنى الجَمعِ والضَّمِّ، يُقالُ: قَرَأ الشَّيءَ، أي: جَمَعَه وضَمَّه، والقِراءةُ: ضَمُّ الحُروفِ والكَلِماتِ بَعضِها إلى بَعضٍ في التَّرتيلِ [23] يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (4/ 30- 31)، ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 129)، ((مباحث في علوم القرآن)) للقطان (ص: 16). .
ولفظُ "القُرآنِ" في اللُّغةِ: مَصدَرٌ مُرادِفٌ للقِراءةِ، ثُمَّ نُقِل مِن هذا المَعنى المَصدَريِّ وجُعِل اسمًا للكَلامِ المُعجِزِ المُنَزَّلِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مِن بابِ إطلاقِ المَصدَرِ على مَفعولِه [24] يُنظر: ((مناهل العرفان)) للزرقاني (1/ 14). .
وروعيَ في تَسميةِ القُرآنِ قُرآنًا كَونُه مَتلوًّا بالألسُنِ، كَما روعيَ في تَسميَتِه كِتابًا كَونُه مُدَوَّنًا بالأقلامِ، فكِلتا التَّسميَتَينِ مِن تَسميةِ الشَّيءِ بالمَعنى الواقِعِ عليه [25] يُنظر: ((النبأ العظيم)) لدراز (ص: 41). .

انظر أيضا: