أسماء السورة:
سُمِّيَت هذه السُّورةُ بِسُورةِ يُونُس [1] سُمِّيَت بذلك لذِكْرِها قِصَّةَ يُونُسَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مع قَومِه في قَولِه تعالى: فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ [يونس: 98] يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/238)، ((تفسير القاسمي)) (6/3). قال ابنُ عاشورٍ: (والأظهرُ عندي أَنَّها أُضيفَتْ إِلى يونسَ تمييزًا لها عن أخواتِها الأربعِ المفتتحةِ بـ «الر»، ولذلك أُضيفَتْ كلُّ واحدةٍ مِنها إِلى نَبيٍّ أوْ قومِ نَبيٍّ عوضًا عن أنْ يُقالَ: «الر» الأُولَى و«الر» الثَّانيةُ). ((تفسير ابن عاشور)) (11/77). وقد وردتْ آثارٌ فيها تسميتُها بذلك: منها ما أخرَجه النحاسُ في ((الناسخ والمنسوخ)) (ص: 529)، وأبو الشيخ وابنُ مردويه- كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/339)- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما، قال: (نزَلَت سورةُ يُونُسَ بمكَّةَ). ومنها ما أخرجه ابنُ أبي شيبةَ في ((المصنف)) (3566) عَنِ الأحنفِ قالَ: (صليتُ خلفَ عمرَ الغداةَ، فقرأ بيونسَ، وهودٍ ، ونحوِهما). .