موسوعة الآداب الشرعية

ثامنَ عشرَ: عَدَمُ الدُّعاءِ بتَعجيلِ العُقوبةِ في الدُّنيا


مِن آدابِ الدُّعاءِ: ألا يدعو بتَعجيلِ العُقوبةِ في الدُّنيا.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أنَسٍ رَضيَ اللهُ عنه، ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عادَ رَجُلًا مِنَ المُسلمينَ قد خَفَت [2197] الخُفوتُ: الذُّبولُ والضَّعفُ. يُنظر: ((جامع الأصول)) لابن الأثير (4/ 336). فصارَ مِثلَ الفَرخِ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هَل كُنتَ تَدعو بشَيءٍ أو تَسألُه إيَّاه؟ قال: نَعَم، كُنتُ أقولُ: اللَّهُمَّ ما كُنتَ مُعاقِبي به في الآخِرةِ، فعَجِّلْه لي في الدُّنيا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سُبحانَ اللَّه! لا تُطيقُه -أو لا تَستَطيعُه-، أفلا قُلتَ: اللهُمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ؟! قال: فدَعا اللهَ له، فشَفاه)) [2198] أخرجه مسلم (2688). .

انظر أيضا: