موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: السَّلامُ على الموتى والدُّعاءُ لهم


مِن السُّنَّةِ للمُسلمِ إذا خَرَجَ إلى المَقابرِ السَّلامُ على المَوتى والدُّعاءُ لهم.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((...إنَّ جِبريلَ أتاني... فقال: إنَّ رَبَّك يَأمُرُك أنْ تَأتيَ أهلَ البَقيعِ فتَستَغفِرَ لهم. قالت: قُلتُ: كَيف أقولُ لهم يا رَسولَ اللهِ؟ قال: قولي: السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ مِنَ المُؤمِنينَ والمُسلِمينَ، ويَرحَمُ اللهُ المُستَقدِمينَ مِنَّا والمُستَأخِرينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بكُم لَلاحِقونَ)) [1653] أخرجه مسلم (974). .
وفي روايةٍ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّها قالت: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُلَّما كان لَيلَتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخرُجُ مِن آخِرِ اللَّيلِ إلى البَقيعِ، فيَقولُ: السَّلامُ عليكُم دارَ قَومٍ مُؤمِنينَ، وأتاكُم ما توعَدونَ غَدًا مُؤَجَّلونَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بكُم لاحِقونَ، اللهُمَّ اغفِرْ لأهلِ بَقيعِ الغَرقَدِ)) [1654] أخرجها مسلم (974). .
2- عن سُليمانَ بنِ بُرَيدةَ، عن أبيه رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُهم إذا خَرَجوا إلى المَقابرِ، فكان قائِلُهم يَقولُ: السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ -وفي رِوايةٍ: السَّلامُ عليكُم أهلَ الدِّيارِ- مِنَ المُؤمِنينَ والمُسلمينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ للاحِقونَ، أسألُ اللَّهَ لنا ولكُمُ العافيةَ)) [1655] أخرجه مسلم (975). .
وفي رِوايةٍ: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أتى على المَقابرِ قال: السَّلامُ عليكُم أهلَ الدِّيارِ مِنَ المُؤمِنينَ والمُسلمينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بكُم لاحِقونَ، أنتُم لنا فَرَطٌ [1656] الفَرَطُ: المتقَدِّمُ. يُنظر: ((كشف المشكل)) لابن الجوزي (4/ 137). ونَحنُ لكُم تَبَعٌ، أسألُ اللَّهَ العافيةَ لنا ولكم)) [1657] أخرجها النسائي (2040) واللَّفظُ له، وأحمد (23039). صَحَّحها ابن حبان في ((صحيحه)) (3173)، والألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (2040)، وصَحَّحَ إسنادَها على شرطِ مسلمٍ شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (23039). .
3- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى المَقبَرةَ، فقال: السَّلامُ عليكُم دارَ قَومٍ مُؤمِنينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بكُم لاحِقونَ...)) [1658] أخرجه مسلم (249). .

انظر أيضا: