موسوعة الآداب الشرعية

سادسًا: ألَّا يَكونَ فيه غِشٌّ أو تدليسٌ


الدَّليلُ على ذلك من السُّنَّةِ:
1- عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((من غَشَّنَا فليس مِنَّا)) [1058] أخرجه مسلم (101). .
2- عن سعيدِ بنِ المسَيِّبِ، قال: ((قَدِمَ مُعاوِيةُ المدينةَ فخَطَبَنا، وأخرج كُبَّةً [1059] كُبَّةً: أي: قُصَّةً، والمرادُ: جماعةٌ من شَعرٍ. يُنظر: ((منحة الباري)) لزكريا الأنصاري (6/567). مِن شَعرٍ فقال: ما كنتُ أُرى أنَّ أحدًا يفعَلُه إلَّا اليهودَ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَغَه، فسَمَّاه الزُّورَ)) [1060] أخرجه البخاري (3488)، ومسلم (2127) واللفظ له. .
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَمَّى وِصالَ الشَّعرِ بالزُّورِ، والزُّورُ: الكَذِبُ والتَّزيينُ بالبَاطلِ، ولا شكَّ أَنَّ وصْلَ الشَّعرِ منه [1061] ((عمدة القاري)) للعيني (16/65) و(22/63). ، فنُهِيَ عَن ذلك؛ لِما فيه من الغِشِّ والخِداعِ [1062] ((كشف المشكل)) لابن الجوزي (4/371). .

انظر أيضا: