موسوعة الآداب الشرعية

رابعًا: البَدءُ بإزالةِ ما على الفَرجِ من أذًى


يُسنُّ البَدءُ بـإزالةِ ما على الفَرجِ من أذًى [125] وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ. يُنظر: ((الدر المختار)) للحصكفي (1/156)، ((التاج والإكليل)) للمواق (1/314)، ((روضة الطالبين)) للنووي (1/88)، ((الإنصاف)) للمرداوي (1/152). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: حدَّثتني خالتي ميمونةُ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((أَدنيتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُسلَه من الجَنابةِ، فغسَل كفَّيه مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ أدخل يدَه في الإناءِ، ثمَّ أفرغ به على فَرجِه وغَسَلَه بشِمالِه، ثمَّ ضرَبَ بشمالِه الأرضَ فدَلَكها دلكًا شديدًا، ثمَّ توضَّأ وُضوءَه للصَّلاةِ، ثمَّ أفرغ على رأسِه ثلاثَ حَفَناتٍ مِلءَ كفِّه، ثمَّ غَسَل سائِرَ جسَدِه، ثمَّ تنحَّى عن مَقامِه ذلك، فغسَلَ رِجلَيه، ثمَّ أتيتُه بالمِنديلِ فردَّه)) [126] أخرجه البخاري (249)، ومسلم (317) واللفظ له. .
2- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اغتَسَل من الجَنابةِ يبدأُ فيغسِلُ يَدَيه، ثمَّ يُفرِغُ بيمينِه على شِمالِه فيَغسِلُ فَرْجَه، ثمَّ يتوضَّأُ وُضوءَه للصَّلاةِ، ثمَّ يأخُذُ الماءَ فيُدخِلُ أصابِعَه في أصولِ الشَّعرِ، حتى إذا رأى أنْ قد استبرَأَ حفَن على رأسِه ثلاثَ حَفَناتٍ، ثمَّ أفاض على سائِرِ جَسَدِه، ثمَّ غسَل رِجلَيه)) [127] أخرجه البخاري (248) دونَ ذِكرِ غَسلِ الفَرجِ، ومسلم (316) واللفظ له. .

انظر أيضا: