موسوعة الآداب الشرعية

أربعٌ وعشرون: الحرصُ على أداءِ السُّننِ الرَّاتبةِ


ينبغي الحرصُ على أداءِ السننِ الرَّواتبِ وعدمُ التفريطِ فيها.
الدليل على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عَمرِو بن أوسٍ، قال: حدَّثَني عَنْبَسةُ بنُ أبي سُفيانَ في مرضِه الَّذي ماتَ فيه بحديثٍ يَتَسارُّ [679] يتسارُّ إليه: يَتَفاعَلُ مِنَ السُّرورِ، أي: يُسَرُّ به ويُظهِرُ السُّرورَ بما جاءَ فيه؛ لِما فيه مِنَ البشارةِ مَعَ سُهولتِه. يُنظر: ((مشارق الأنوار)) لعياض (2/ 212)، ((إكمال المعلم)) لعياض (3/ 71)، ((شرح مسلم)) للنووي (6/ 9). إليه، قال: سمِعتُ أمَّ حَبيبةَ تقولُ: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((مَن صلَّى اثنتَيْ عَشْرةَ ركعةً في يومٍ ولَيلةٍ بُنيَ له بهنَّ بيتٌ في الجنَّةِ، قالتْ أمُّ حَبيبةَ: فما ترَكْتُهُنَّ منذُ سمِعتُهنَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)). وقال عَنبسةُ: فما تركتُهنَّ منذُ سمِعتهنَّ مِن أمِّ حَبيبةَ. وقال عَمرُو بنُ أوسٍ: ما تركتهنَّ منذُ سمِعتُهنَّ مِن عَنبسةَ. وقال النُّعمانُ بنُ سالمٍ: ما تركتُهنَّ منذ سمِعتهنَّ مِن عَمرِو بنِ أوسٍ [680] أخرجه مسلم (728). .
فائدةٌ في عددِ ركعاتِ السننِ الرَّواتبِ
والسُّننُ الرَّواتبُ اثْنَتَا عَشْرةَ ركعةً: ركعتانِ قبْلَ الفَجرِ، وأربعٌ قبْلَ الظُّهرِ ورَكعتانِ بعدَها، وركعتانِ بعدَ المغربِ، وركعتانِ بعدَ العِشاءِ [681] وهذا مذهبُ الحنفيَّة، ووجهٌ عندَ الشَّافعيَّةِ، وهو اختيارُ ابنِ تيميَّةَ، وابنِ باز، وابنِ عُثَيمين. يُنظر: ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 145)، ((روضة الطالبين)) للنووي (1/327)، ((الاختيارات الفقهية لابن تيمية)) (ص: 428)، ((مجموع فتاوى ابن باز)) (11/281)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (4/69). .
الدليل على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عَمرِو بن أوسٍ، قال: حدَّثَني عَنْبَسةُ بنُ أبي سُفيانَ في مرضِه الَّذي ماتَ فيه بحديثٍ يتسارُّ [682] يتسارُّ إليه: يَتَفاعَلُ مِنَ السُّرورِ، أي: يُسَرُّ به ويُظهِرُ السُّرورَ بما جاءَ فيه؛ لِما فيه مِنَ البشارةِ مَعَ سُهولتِه. يُنظر: ((مشارق الأنوار)) لعياض (2/ 212)، ((إكمال المعلم)) لعياض (3/ 71)، ((شرح مسلم)) للنووي (6/ 9). إليه، قال: سمِعتُ أمَّ حَبيبةَ تقولُ: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((مَن صلَّى اثنتَيْ عَشْرةَ ركعةً في يومٍ ولَيلةٍ بُنيَ له بهنَّ بيتٌ في الجنَّةِ، قالتْ أمُّ حَبيبةَ: فما ترَكْتُهُنَّ منذُ سمِعتُهنَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)). وقال عَنبسةُ: فما تركتُهنَّ منذُ سمِعتهنَّ مِن أمِّ حَبيبةَ. وقال عَمرُو بنُ أوسٍ: ما تركتهنَّ منذُ سمِعتُهنَّ مِن عَنبسةَ. وقال النُّعمانُ بنُ سالمٍ: ما تركتُهنَّ منذ سمِعتهنَّ مِن عَمرِو بنِ أوسٍ [683] أخرجه مسلم (728) .
2- عن عبدِ اللهِ بن شَقيقٍ، قال: سألتُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ عن تطوُّعِه؟ فقالت: ((كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي في بيتِه قبْلَ الظُّهرِ أربعًا، ثمَّ يخرُجُ فيُصلِّي بالنَّاسِ، ثمَّ يدخُلُ فيُصلِّي ركعتَين، وكان يُصلِّي بالنَّاسِ المغربَ ثمَّ يدخُلُ فيُصلِّي ركعتَينِ، ويُصلِّي بالنَّاسِ العِشاءَ ويَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ... وكان إذا طلَع الفجرُ صلَّى ركعتَينِ)) [684] أخرجه مسلم (730) وأخرجه البخاري (1182) مختصراً بلفظ: ((أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يَدَعُ أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الغَدَاةِ)) .

انظر أيضا: